نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية مقالا لمحمد فهمى، صحفى الجزيرة السابق، الذى عمل مديرا لمكتب القناة الإنجليزية فى القاهرة، تحدث فيه عن قطر والدور الذى تقوم به فى القرصنة الإلكترونية.
فى البداية قال فهمى الذى تمت محاكمته مع آخرين فى القضية الشهيرة "خلية ماريوت"، إن أمير قطر عندما تحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وعد بأن تستضيف بلاده قريبا مؤتمرا دوليا عن كارثة القرصنة والحرب الإلكترونية.
ويسخر فهمى قائلا إن قطر هى الدولة النموذجية لاستضافة مثل هذا المؤتمر فمسئولو النظام فيها يمكن أن يلقوا خطابات عن الكيفية التى يقومون فيها باستخدام القراصنة وانتقاء أهدافهم، فالمرتزقة الإلكترونيين لقطر يمكن أن يناقشوا سيرهم فى اختراق أسرار مواطنى الدول الأجنبية، ومستشارو الإعلام الأمريكيين الذين عملوا لصالح قطر يمكن أن يعقدوا لجنة نقاش عن نجاحهم فى الحصول على الإيميلات المخترقة ونشرها فى الإعلام الأمريكى.
وتابع هذا المؤتمر فكرة عظيمة، فقطر لديها الكثير لتعلمه للعالم عن القرصنة والحرب الإلكترونية، فهى فى صدارة الدول الراعية لاختراق مواطنى الدول الأجنبية والأفراد الأخيرة.
وأكد فهمى أن قطر استخدمت بوقها الرئيسى "الجزيرة" ذراعها الإعلامى باللغتين العربية والإنجليزية، كواجهة لسياسة الإمارة الخارجية، وفى حين أن الجزيرة تتنكر فى صورة وكالة إخبارية مستقلة تقدم رؤية بديلة للأحداث العالمية، لكن الكاتب يقول إنه وغيره من الذين عملوا لصالح القناة يعلمون أنها تقدم الرؤية التى تراها قطر لدول العالم الأخرى.
وأوضح فهمى فى مقاله أن جهود القرصنة والهجمات الإعلامية برعاية الدولة التى تقوم بها قطر هى مجرد البداية لأنشطتها المشينة فى الداخل والخارج،وحتى الجزيرة، خاصة العلامة التجاريةAJ+التى تستهدف الشباب، تنتج فيديوهات وقصص إخبارية تفجر العنصرية والتمييز بين الجنسين فى الدول الغربية، فإن أسياد الشبكة والموقع الإخبارى يمارسون الأشكال الأكثر وحشية فى قطر نفسها.