دشنت شركة موانئ دبى العالمية مشروعا بقيمة 101 مليون دولار أمس الخميس لتوسيع ميناء فى إقليم أرض الصومال الإنفصالي.
وانفصل الإقليم عن الصومال فى عام 1991 ويتصرف كدولة مستقلة فعليا منذ ذلك الحين لكنه غير معترف به دوليا. ومجموعة موانئ دبى مملوكة لحكومة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويصدًر الميناء الواقع فى بربرة الإبل إلى الشرق الأوسط ويستورد الغذاء وسلعا أخرى، لكن إقليم أرض الصومال يأمل بأن يتيح ميناء بديلا لإثيوبيا المجاورة وهى دولة يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة ليس لها منفذ على البحر وتعتمد على جيبوتى فى تجارتها.
وقالت موانئ دبى العالمية اليوم الخميس إن المرحلة الأولى من التوسعة ستشمل بناء رصيف بطول 400 متر وأيضا تطويرة منطقة حرة وإن شركة شفا النهضة الإماراتية هى مقاول المشروع.
وقال موسى بيحى عبدى رئيس أرض الصومال للصحفيين "هذا الاستثمار فى بربرة... والتوسعة لهما فائدة ضخمة لأرض الصومال لتطوير اقتصاده. نحن نفكر فى أن نكون منافسين لموانئنا فى المنطقة".
والمرحلة الأولى جزء من اتفاق توسعة تم توقيعه مع موانئ دبى العالمية فى 2016 وتبلغ قيمته الإجمالية 442 مليون دولار.
وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لموانئ دبى العالمية إن ميناء بربرة سيساهم فى توسيع اقتصاد إثيوبيا وتجارتها المتزايدة. وأضاف قائلا فى مؤتمر صحفى "لم نحصل على تأكيدات منهم".
لكن إطلاق المشروع يأتى وسط معارضة من الصومال الذى يعتقد أنه ينتهك سيادته. وقال مسؤولون بارزون إن مثل هذه الاتفاقات "تتجاوز السلطة الشرعية" لمقديشو.
ورفض بيحى عبدى ذلك الزعم. وقال ان الاتفاقات مع مثل هذه الشركات الدولية ستدعم سعى بلاده لتحقيق الاعتراف الدولي.
وأبلغ مؤتمرا صحفيا فى هرجيسا "موانئ دبى العالمية شركة دولية كبيرة كانت جريئة فى الحضور إلى أرض الصومال وآمل بأن تحذو حذوها الكثير من الشركات الدولية من أى قارة وتأتى إلى أرض الصومال".