قال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبى العام رئيس الكتلة البرلمانية فى اليمن، الشيخ سلطان البركانى أن اليمن يرفض الحملة المسعورة ضد المملكة العربية السعودية، وما تتعرض له من تشويه من خلال تلك الحملة الظالمة المنظمة، والتضليل الممنهج للرأى العام الذى يستهدف مكانة المملكة ودورها التاريخى ومكانتها الريادية فى عالمها العربى والإسلامى، وأدوارها فى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ومواجهة الإرهاب ومقاومة المشاريع المشبوهة بشقيها المذهبى والطائفي.
أضاف البركانى أن المتابع لهذه الحملة يشعر بالأسى والحزن من تلك المساعى الخبيثة للنيل من المملكة ومحاولة ابتزازها من قبل بعض القوى التى تدعى الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان؛ فيما هى ترى ليل نهار معاناة الشعب الفلسطينى والقتل اليومى الذى تمارسه إسرائيل وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، والتنكيل بالفلسطينيين الموجودين بالداخل، وحرمان الفلسطينيين الموجودين بالخارج من العودة إلى وطنهم وتمكينهم من حقوقهم المشروعة.
ولم تحرك تلك الدول ساكناً ولم نلمس منها موقف أو نسمَع منها إدانه لإسرائيل، بل أن تلك الدول مستمرة فى تأييدها المطلق لممارسات إسرائيل اللا إنسانية، والتى لا تتفق مع أبسط الأخلاقيات وقواعد القانون الدولى والشرائع السماوية.
إننا فى اليمن وفى المؤتمر الشعبى العام نرفض وندين كل تلك الحملات الظالمة ضد المملكة، ونذكر العالم أن بلادنا تعيش كارثة انسانية محققة لم ترق لها تلك الدول أو تعيرها أى اهتمام، وكانت المملكة العربية السعودية هى الشريك الفعال مع الشرعية اليمنية فى مواجهة الإنقلاب والمشروع الإيرانى الخطير، أو فى الجانب الإنسانى بمختلف اشكاله وصوره، وبذلت كل ما بوسعها لإنقاذ اليمن ولا زالت وإن محاولة الإساءة والنيل من المملكة العربية السعودية هو نيل لكل الامة العربية والاسلامية؛ والتى تشكل المملكة فرس رهانه بمكانتها ومواقفها ودعمها للشعوب العربية والاسلامية، وتمسكها بالمواقف القومية والإسلامية التى لا تقبل الجدل أو المساومة وتعد القلعة الصلبة والصامدة للأمة العربية والإسلامية فى مواجهة المخاطر.
وإن لغه التهديد والوعد والوعيد التى تستخدمها تلك الدول الاستعمارية - ومن يدور فى فلكها- ضد المملكة العربية السعودية بغرض ابتزازها وإسكات صوتها الصارخ فى وجه الغزات والمحتلين؛ إنما هو عمل غير أخلاقى وغير مشروع ولا يتفق والمبادئ والقيم الحقيقية لبنى الانسان؛ التى لو أن تلك الدول تتحلى بها وكنا سنكون مقدرين لتلك الدول لو أنهم أنقذوا طفلاً فلسطينياً أو امرأة ممن يقتلهم الاسرائليين يومياً أو أنهم حافظوا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى أو طبقوا قرارات الشرعية الدولية الصادرة فى موضع الصراع العربى الإسرائيلى والقضية الفلسطينية، أو أنهم وقفوا فى وجه المشاريع الإيرانية فى المنطقة
وفى مقدمتها اليمن التى يدفع شعبها ثمناً باهضاً من حياته وقوته وحرياته وآدميته، جراء تلك المشاريع المشبوهة و الإنقلاب على السلطة الشرعية بقيادة الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي، أو أنهم مدوا يد العون لأطفال ونساء اليمن ورجالها الذين يطحنهم الفقر والحرب معاً وتقطعت بهم سبل العيش نتيجة الإنهيار الاقتصادي، ووصل بهم الأمر حد أن يقتاتوا من ورق الشجر فيما هذه الدول التى نسمع ضجيجها ضد المملكة العربية السعودية لا تنظر إلى تلك المعاناة، ولاتقدم لشعب قوامه ٢٥ مليون أى دعماً انسانياً لإنقاذ حياته واقتصاده ومواجهة التمرد والانقلاب.
إن هذا التفكير العبثى لتلك الدول والمحاولات المكشوفة لابتزاز المملكة إنما هو أمرٌ يندى له الجبين، ونأسف أن تنجر أو تسهم فى تلك الحملة بعض الوسائل المحسوبة على الانتماء العربى أو الأسلامى دون خجل، وإنا على ثقة أن المملكة العربية السعودية بحكمة وحنكة قيادتها السياسية ستتجاوز تلك الحملة الظالمة والسلوك المشين الذى تمارسه بعض الدول والوسائل الاعلامية، وأنها لن تركع إلا لله ولن ينال منها حاقد أو عابث أو مبتز، وأنها ومعها كل الخيرين من أشقائها العرب والمسلمين سيقفون فى وجه تلك الحملة الظالمة ويوقفون تداعياتها ويسقطونها وسيشكلون حصن منيع لا ينال منه المبطلون، ولن تذعن أو تستسلم للمملكة لتلك المحاولات المفضوحة.
إننا إذ ندين كل تلك الأعمال ونستهجنها لنؤكد تضامننا الكامل مع المملكة العربية السعودية ورفضنا المطلق لأى محاولة للنيل منها، وندعو الأحزاب والقوى والقيادات والحكومات العربية أن تأخذ موقف واضح من تلك المحاولات وتعبر عن تضامنها مع الأشقاء فى المملكة ورفض ابتزازها بأى صورة كانت وتحت أى مبرر كان.