قال وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله لملس، لقد أدت الحرب التى شنتها المليشيا الحوثية إلى آثار مدمرة على النظام التعليمى وعلى فرص ملايين الأطفال فى الحصول على التعليم وفقاً لمجموعة التعليم العامة باليمن أى حوالى 3.600 مدرسة من مدارس التعليم الأساسى والثانوى أغلقت منذ بداية الحرب ما أدى إلى حرمان 1.9 مليون طفل من نظام التعليم الرسمى، وأن حوالى 2.000 مدرسة أساسية وثانوية تضررت أو استخدمتها المليشيا الحوثية متاريس لمليشياتها، و67 بالمائة من المدارس لم تدفع له رواتبهم لما يقرب العامين".
وأضاف أن حرص الحكومة اليمنية على وضع وتنفيذ سياسات تضمن لجميع أبناء اليمن الالتحاق بالمدارس، مشيراً إلى أن الحكومة وضعت استراتيجية تطوير التعليم الأساسى 2003 وكذلك الاستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوى العام وبرنامج اساسى لاستراتيجية تطوير التعليم الأساسى وخطة التعليم الانتقالية المتمثل فى برنامج التغذية المدرسية لبرنامج الغذاء العالمى.
وقال الوزير لملس خلال الاجتماع رفيع المستوى حول الدور الاستراتيجى للتغذية المدرسية فى دعم التعليم والتنمية الشاملة والاستقرار فى بلدان منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا المنعقد فى تونس "بينما يبلغ الحرب فى اليمن عامه الرابع فان اليمن اصبح على حافة المجاعة وتواجه حالياً الأزمة الإنسانية الأكثر فى العالم ،حيث إن 22.2 مليون يحتاجون للدعم الأساسي،و 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة و 1.1 مليون من النساء الحوامل والمرضعات يعانون من سوء التغذية الحادة بسبب الحرب التى أشعلت فتيلها مليشيا الحوثى الانقلابية".
وأشار وزير التربية إلى أن أكثر من مليون طفل لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس بسبب حرب المليشيا الحوثية، وأن 2 مليون طفل لا يحصلون على نظام تعليم رسمى، مؤكداً ان انعدام التعليم النظامى قد يؤدى إلى أثر لا رجعة فيه على التنمية المستقبلية لأى بلد فى العالم.
وأكد أن الحكومة ستقوم وبصورة مشتركة بالعمل مع برنامج الغذاء العالمى وشركاء آخرين عملاً بعملية إطار (سابر) والتى ستساعد الحكومة على تحديد مواطن القوة والضعف فى برامج التغذية المدرسية الخاصة ببناء وتعزيز الحوار فى مجال السياسة العامة فيما بين أصحاب المصالح والمساعدة على تخطيط أنشطة لتنمية القدرات وخارطة طريق لبرنامج تغذية مدرسية أكثر فاعلية وعلى نطاق واسع.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تأمل فى تنفيذ برامج التغذية المدرسية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمى وسائر أعضاء المجتمع الدولى بما فى ذلك الجهات المانحة الثنائية والمتعددة الاطراف، لافتا إلى أنه تم استئناف برنامج التغذية المدرسية فى أبريل 2018، وبلغ عدد المستفدين 123.000 طفل فى محافظات عدن ولحج وصعدة وصنعاء وشبوة وتعز.. مؤكداً أن البرنامج سيقوم هذا العام بالتعاون مع الحكومة بتوسيع نطاقه بشكل كبير لمساعدة 600.000 طالب فى 16 محافظة وفقاً للأولويات التى حددتها مجموعة التعليم المحلى ومجموعة التعليم العاملة.