وصفت دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية فى المحافظات الشمالية اقتحام رئيس بلدية الاحتلال نيير بركات لمخيم شعفاط وتجوله فى محيطه بأنه سلوك استفزازى، ورسالة تحد للمجتمع الدولى ولوكالة الغوث الدولية وللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم.
وأكدت دائرة شئون اللاجئين واللجان الشعبية- فى بيان صحفى مشترك صادر عنهما اليوم الأربعاء، أن إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال تسعى إلى فرض سياسة الأمر الواقع فى مخيم شعفاط (بالقدس) من خلال تمكين بلدية الاحتلال فى القدس من ممارسة أعمالها بدلا من وكالة الغوث الدولية، مشيرة إلى أن بدء بلدية الاحتلال بالقدس أعمالها فى مخيم شعفاط لم يخرج عن سياق تنفيذ مخطط رئيس البلدية نيير بركات بإنهاء عمل وكالة الغوث الدولية واستبدالها بخدمات من بلدية القدس.
وأضاف البيان أن رئيس بلدية الاحتلال يسعى إلى تأجيج الأوضاع فى المنطقة، لافتا إلى أن بدء بلدية الاحتلال عملها فى مخيم شعفاط لن يغير من حقيقة أن القدس أرض محتلة ولن يلغى عمل وكالة الغوث داخل المخيم حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302.
وحذر البيان من محاولات بلدية الاحتلال فى القدس تقديم خدماتها لمخيم شعفاط الذى يحمل فى طياته مخططا خبيثا ليس فقط إنهاء عمل وكالة الغوث داخل المخيم، بل ودفع اللاجئين إلى النزوح منه، لافتا إلى أن خدمات بلدية القدس لن تكون مجانية للمخيم، بل مقابل فرض الضرائب على ساكنيه، مما سيفقد المخيم خصوصيته وسيرهق اللاجئين المعدومين الذى سيضطرون إلى النزوح من مخيمهم.
وأكدت دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية أن مشروع بركات بإغلاق جميع مؤسسات عمل وكالة الغوث سيسقط وسيعود إلى أدراجه أمام صمود وإرادة اللاجئين فى القدس، داعيا فى الوقت ذاته الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها فى حماية مؤسسات وكالة الغوث باعتبارها أحد مؤسساتها العاملة فى القدس.