أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم /الجمعة/ النار تجاه المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم الحدودية شرق بلدة القرارة جنوبي قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتمركزة قبالة موقع (كيسوفيم) العسكري أطلقت النار باتجاه المزارعين وأراضيهم دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
ويستعد الفلسطينيون للمشاركة في الجمعة الـ 34 لمسيرات العودة اليوم على حدود غزة بعنوان "التطبيع مع العدو جريمة وخيانة" وذلك رفضا لإجراءات التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه قائد حركة حماس في قطاع غزة استمرار مسيرات العودة بالأساليب والأدوات التي تقرها القيادة العليا للمسيرة.
وحذر الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، المشاركين في مسيرات العودة من الاقتراب من السياج الاسرائيلي، مؤكدا أن ذلك يعتبر خطرا على المشاركين. وقال: "كل من يحاول الاقتراب أو المساس أو استخدام أدوات كالعبوات الناسفة يعرض نفسه للخطر".
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية - بشدة - من نتائج وتداعيات التهديدات التي تصدر عن قادة الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام على خلفية البحث عن مخرج للمأزق الذي وجد الاحتلال نفسه فيه، خاصة بعد موافقته على وقف العدوان الأخير على شعبنا في قطاع غزة، بما أعقبه من استقالة وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان من منصبه، وتظاهرات المستوطنين واليمين المتطرف التي عمت شوارع مدن إسرائيلية مختلفة تطالب بأشد العقوبات العسكرية ضد قطاع غزة، ودعوات لتدمير البنية التحتية وسفك دماء الأبرياء من أبناء شعبنا الفلسطيني، وتدمير المنازل وغيرها.
وقالت الوزارة - في بيان اليوم /الجمعة/ - "إن هذه الفاشية والعنصرية الاستعمارية تتحكم في تفكير غالبية هؤلاء المستوطنين الذين يحلمون أن يستيقظوا ذات يوم وقد اختفى الشعب الفلسطيني أو تم إبادته".
وأضافت الوزارة "أنها وإذ تدين بأشد العبارات التحريض الإسرائيلي الرسمي على القتل وارتكاب الجرائم والمجازر بالجملة لإرضاء جمهور المستوطنين واليمين الحاكم في إسرائيل، فإنها تعبر عن شديد استغرابها من غياب أية ردود فعل دولية تجاه تطور هذه الأجواء العنصرية وتصاعدها حتى تصل إلى أبشع عمليات قتل واغتيال يرتكبها قناصة الاحتلال في هذا اليوم أو غيره ضد المسيرات السلمية على حدود قطاع غزة، وكأن العالم لا يقرأ أو لا يريد أن يفهم معاني هذا الوضوح في التصريحات الإسرائيلية التي تبحث عن الدم والقتل في قطاع غزة".
وتابعت الوزارة "رغم معرفتنا بارتباط تلك التصريحات والمواقف العنصرية المشحونة بدعوات للقتل مع أجواء الانتخابات المبكرة في إسرائيل، فإننا ندعو المجتمع الدولي بسرعة التحرك، لمنع هذه المجازر أن ترتكب بحق شعبنا الأعزل".