أكد وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبدالله بن زايد أن المفاوضات اليمنية المرتقبة فى السويد تعد خطوة أولى على طريق الحل السياسى بين الشرعية والمتمردين، شريطة أن تتحلى ميليشيات الحوثى بالجدية اللازمة لحل الأزمة.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد ـ فى مقابلة خاصة مع قناة "سكاى نيوز عربية" اليوم الخميس، إن تحالف دعم الشرعية فى اليمن يعمل بجهد منذ اليوم الأول على إنعاش الحوار السياسى اليمني، وأن أى حل يحتاج لأن يكون مبنيا على أسس سياسية.
وأضاف :"نعمل بجهود مخلصة لتهيئة هذه الأجواء المناسبة، لكنها تحتاج إطارا يمنيا مدعوما من دول الإقليم ومن الأمم المتحدة التى ندعم جهودها ونعتقد أن المبعوث الدولى يقوم بجهد بارز فى ذلك".
وتابع: "نتطلع إلى محادثات ستوكهولم، قد لا تكون الجولة النهائية لهذه المفاوضات، لكن نأمل أن تكون أساسا لمفاوضات أكثر جدية من طرف الحوثى إذا كان جديا فى حل الأزمة اليمنية".
وقال الشيخ عبدالله بن زايد، إن موقف تحالف دعم الشرعية، هو الدفاع عن حقوق اليمنيين وحمايتهم وتقديم أفضل السبل للمعيشة. مضيفا::"فى نهاية الأمر القضية اليمنية أو أى قضية فى العالم يجب أن تحل على طاولة المفاوضات، أى مسعى إقليمى أو دولى هو لتهيئة البيئة المناسبة لإعطاء عناصر الحوار للوصول إلى الغاية المطلوبة.. ولولا التدخل الإيرانى فى اليمن، لرأينا الأزمة اليمنية منتهية منذ وقت طويل بخسائر أقل وأيضا وضع مستقر لأشقائنا فى اليمن".
وتحدث وزير الخارجية الإماراتى عن إيران قائلا: "إنها دولة جارة ودولة تستحق أن تكون مثل أى دولة أخرى ترغب فى التنمية وخدمة شعبها، لكن القيادة الإيرانية لم تضع فى أولوياتها خدمة الشعب الإيراني".
وذكر أنه يعتقد أن إيران يمكن أن تكون شريكا للمنطقة وتقدم خدمة لمواطنيها لو نهجت نهجا يركز على التنمية والسلام والاستقرار بدلا من نشر الفوضى فى المنطقة. وقال: "أتمنى أن تكون هناك عقول ترغب فى الاستقرار فى إيران والمنطقة لتغيير هذا النهج الإيراني".
وخلال المقابلة الخاصة، التى جرت بالتزامن مع زيارة ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد لباريس، قال وزير الخارجية الإماراتي: "هذه الزيارة تأتى فى عام الشيخ زايد.. الشيخ زايد والرئيس الفرنسى جيسكارد هم من أسسوا هذه العلاقة، ونعتقد أن هذه العلاقة تطورت منذ وقتها".
وأضاف "اليوم نرى هذه العلاقة متنوعة، حيث نراها فى الجانب السياسى والعسكرى والاقتصادى والثقافى والشبابى والتعليمي"، مشيرا إلى أن العلاقة بين باريس وأبوظبي، نمت بشكل كبير ونرى أن التبادل التجارى بلغ أكثر من 10 مليارات دولار".
وفى ملف مواجهة الإرهاب، قال الشيخ عبدالله بن زايد: "أعتقد أن الملف الأبرز هو كيف نستطيع مواجهة التطرف، هذا ملف شائك وصعب، لكن هناك انسجام فرنسى إماراتى لمواجهة هذه الآفة ومكافحتها والعمل سويا لإنهاء هذه الآفة".
وأضاف: "فى السنوات الماضية نتحدث كثيرا عن الإرهاب، ولكن مع فرنسا نتحدث عن الإرهاب والتطرف..لا يمكن القضاء على الإرهاب دون مواجهة انتشار التطرف والكراهية وانتشار عدم التسامح وانتشار عدم التعايش.. هذه التحديات ليست أمام الإمارات وفرنسا فحسب بل تحديات عالمية".