أصدرت المحكمة العسكرية التابعة لهيئة القضاء العسكرى فى وزارة الداخلية والأمن الوطنى التابعة لحماس، صباح اليوم الاثنين، أحكاما قضائية متفاوتة بحق 14 متخابرا مع الاحتلال الإسرائيلى، تضمنت 6 أحكام بـ"الإعدام".
وجرى إعلان الأحكام القضائية خلال مؤتمر صحفى لوزارة الداخلية والأمن الوطنى التابع لحماس فى مقر هيئة القضاء العسكرى للمتحدث باسم الوزارة إياد البزم ورئيس هيئة القضاء العسكرى العميد ناصر سليمان.
بدوره أكد المتحدث الرسمى باسم داخلية حماس إياد البزم، أن هذه الأحكام رسالة واضحة لعملاء الاحتلال الإسرائيلى وأن هذه هى نهايتهم وهذا هو مصيرهم المحتوم الذى لا مفر منه.
وقال البزم "الأجهزة الأمنية حققت إنجازات ونجاحات مهمة، أثمرت فى تضييق الحلقات على عملاء الاحتلال الإسرائيلى، وتفكيك عدد من القضايا الأمنية".
وشدد على أن الأجهزة الأمنية تمكنت من توجيه ضربات أمنية مركزة لعملاء الاحتلال الإسرائيلى، واستطاعت إحباط عمليات أمنية كان يخطط الاحتلال لتنفيذها فى قطاع غزة.
وحذر المتحدث باسم الداخلية المتخابرين مع الاحتلال الاسرائيلى بقوله: "على العملاء أن يدركوا أن الاحتلال لن يستطيع حمايتهم، وأن يد العدالة والقانون ستطالهم أينما كانوا".
بدوره، قال العميد ناصر سليمان رئيس هيئة القضاء العسكرى فى غزة أننا ننبه أبناء الشعب الفلسطينى من خطورة جريمة التخابر وخطورة العقوبة المترتبة عليها حيث تنص المادة 131 من قانون العقوبات العسكرى لعام 1997م أنه يُعاقب بالإعدام من تخابر أو سعى للتخابر مع الاحتلال بمعنى أن أى محاولة للعبث بالاتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعة مع الاحتلال الإسرائيلى عقوبتها الإعدام.
ونوه رئيس هيئة القضاء العسكرى لأبناء الشعب الفلسطينى بأخذ الحذر الشديد والانتباه لكل مستأجر غريب لأى قطعة أرض فى محيط تواجد المقاومة الفلسطينية، أو فى "الأماكن النائية" أى شقق سكنية، يتم مشاهدة غرباء وغير معرفين فيها، بضرورة إبلاغ الأجهزة الأمنية فورا.
وفى هذا السياق، حكمت المحكمة العسكرية على المتهم (على، ش، ع) 48 عاما، بالإعدام شنقا بتهمة التخابر مع جهات أجنبية مُعادية خلافاً لنص المادة (131) من قانون العقوبات الثورى الفلسطينى لعام 1979م.
وفى تفاصيل التهمة، ارتبط المتهم بأجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلى منذ عام 2000 خلال مروره عبر حاجز بيت حانون للعمل فى الأراضى المحتلة، كما قدم معلومات عن رجال المقاومة الفلسطينية وتحديد أماكن سكناهم ووسائل تنقلهم، والعديد من المخارط والورش الصناعية ما أدى لاستهدافها، وارتقاء العديد من الشهداء.