اخبار العراق
عقد مجلس النواب بالعراق جلسة السبت، فى مقره بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، برئاسة سليم الجبورى، وشهدت الجلسة استضافة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ورئيسى البنك الدولى جيم يونج كيم والإسلامى أحمد محمد على مدنى، الذين وصلوا إلى مقر المجلس بعد ظهر اليوم.
وقال رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى- فى كلمة بجلسة البرلمان- أن قرار المجلس فيما يتعلق بمهامه الدستورية مرهون بإرادة نوابه الذين انتخبهم الشعب العراقى، ولا يمكن أن تخضع هذه الارادة لأى ضغط أو سلطة سوى سلطة الدستور العراقى والذى تخضع له كل الارادات والسلطات.
ودعا الجبورى اللجان النيابية إلى تقديم ما لديها من مقترحات وتقارير تقييمية لأداء الوزراء فى الحكومة، وحسب اختصاصها ليتسنى لمجلس النواب مساءلة ومحاسبة كل وزير يثبت تقصيره أو فساده.
وحيا رئيس البرلمان جماهير الشعب العراقى المطالبة بحقوقها المشروعة فى الاصلاح ومحاربة الفساد والنهوض بالواقع العراقى، مؤكدا أن مجلس النواب بكل مكوناته السياسية منذ اليوم الاول لانطلاق المظاهرات كان ولا يزال مؤيدا وداعما بل ومشاركا فى هذه الاصلاحات وفق أطرها الدستورية والقانونية.
وأشار إلى أن مجلس النواب بإعتباره الجهة الرقابية الأعلى طالب الحكومة بالاسراع بتقديم ما لديها من اجراءات اصلاحية والمجلس يستخدم صلاحياته فى مراقبة ومحاسبة الحكومة.. لافتا إلى أن 43 مشروع قانون وصلت إلى مرحلة التصويت بينها "ولايات الرئاسات الثلاث" والحرس الوطنى ومكافحة الإرهاب والعفو العام والمساءلة والعدالة.
وطالب عضو لجنة الرئاسات الثلاث المكلفة بالاتصال بالمتظاهرين النائب يونادم كنا بتواصل مباشر ومستدام بين ممثلى السلطتين التنفيذية والتشريعية مع قادة التظاهرات والاعتصامات المخولين.
وقال كنا- فى مؤتمر صحفى بحضور عضو اللجنة النائب كاظم الشمري- أن اللجنة بعد اتصلت بمسؤولين بارزين فى كتلة "الاحرار" التابعة للتيار الصدرى وبالتيار المدنى ممن لهم الحضور واسع فى قيادة وتنظيم المظاهرات، موضحا أن حقيقة مهمة اللجنة المتمثلة هى الاتصال وليس كما سوقت وسائل الاعلام بأن دور اللجنة هو للتفاوض.
وأضاف: أن اللجنة مكلفة بالاتصال تفاديا للحوار عبر وسائل الاعلام التى تستغل من قبل اعداء الاصلاح والتغيير واعداء العملية السياسية المتربصين ممن يسعون لاهثين لصب الزيت على النار واثارة الفتنة وخلق الفوضى فى البلاد، فى وقت اننا احوج مانكون لوحدة الصفوف فى مواجهة العدو الداعشى الارهابى بالتوازى مع التغيير والاصلاح.
ودعا باسم اللجنة إلى اجتماع القوى والكتل السياسية عبر الرئاسات الثلاث من أجل اقامة تواصل مباشر ومستمر بين ممثلى السلطتين التنفيذية والتشريعية والقيادات المخولة من المتظاهرين والمعتصمين لوضع الآليات الفاعلة لضمان تحقيق التغيير والاصلاح المنشود.
على صعيد متصل، كشف نائب عن تحالف"القوى العراقية" عن جمع تواقيع لاربعين نائباً لمناقشة ملف الاصلاح فى جلسة البرلمان اليوم.. وقال عبد العظيم عجمان- فى تصريح صحفى- أنه تم جمع التواقيع لادراج ملف الاصلاح فى جلسة البرلمان وتم تقديم الطلب إلى رئاسة مجلس النواب.