أكد شفان خابورى المتحدث الرسمى باسم حركة المجتمع الديمقراطى، أحد أكبر الأحزاب الكردية المنضوية فى الإدارة الذاتية شمال وشمال شرق سوريا، أن أنقرة تسعى بطريقة أو بأخرى لدخول مناطق روج آفا وشمال سوريا، بهدف "ضرب المشروع الديمقراطى وضمان عدم وصول الأكراد إلى صيغة لإدارة شبه حكم ذاتى فى مناطقهم مع أى طرف"، على حد تعبيره.
وقال خابورى- فى مقابلة مع قناة "العربية" اليوم الخميس"الرئاسة التركية تختار ما يحلو لها من تصريحات دولية بخصوص الأكراد، فإن كانت تناسبها تتجاوب معها، وإن لم تكن كذلك، تتحدث عن عدم الوصول لأى خطة مع الأطراف الدولية المعنية بهذا الملف".
وأضاف: "هذا ما تفعله أنقرة حيال تصريحات المسئولين الأمريكيين المتعلقة بالأكراد"، لافتاً إلى أن الهدف التركى هو الدخول لمناطق الإدارة الكردية فى سوريا بأى شكل من أشكال. .. نحن فى قوات سوريا الديمقراطية كنا وما زلنا متحالفين مع قوات التحالف الدولى والعربى بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش".
وتابع أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القاضى بسحب قواته العسكرية من سوريا فى 19 ديسمبر الماضى قد خلق نوعاً من القلق لدينا وللمنطقة بأكملها، "وهذا ما استفادت منه تركيا".
وكشف عن وجود "تطمينات قدمتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وكذلك قيادات سياسية متعددة من وزارة الخارجية الأمريكية، ومؤخراً من الرئيس الأمريكى، مفادها حماية حلفائهم الأكراد من تهديدات أنقرة وانتهاكاتها".
وبحسب خابورى، فإن المباحثات الأخيرة بين الحكومة السورية من جهة، والجماعات الكردية من جهة أخرى، لم تصل بعد لصيغة نهائية.
وتهدد تركيا باستمرار بشن هجومٍ برى على المقاتلين الأكراد وحلفائهم المحليين فى قوات سوريا الديمقراطية، وهى تحالف فصائل كردية- عربية وسريانية، بالتزامن مع اقتراب هذه القوات من القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابى فى آخر معاقله على الحدود السورية ـ العراقية.
وتصنف أنقرة وحدات حماية الشعب "الكردية" التى تشكل حجر الأساس فى قوات سوريا الديمقراطية، جماعة "إرهابية" وامتداداً لحزب العمال الكردستانى الذى يخوض تمرداً مسلحاً ضدها منذ العام 1984.