اعتبر رئيس الوزراء اللبنانى، سعد الحريرى، أن أصعب لحظات حياته، عندما صافح الرئيس السورى بشار الأسد عام 2009.
وقال الحريرى خلال مقابلة مع "النهار" اللبنانية، إن "من أصعب اللحظات التى مرت فى حياتى عندما صافحت الأسد، لأنه من الصعب أن يسلم الشخص على قاتل أبيه بيده".
وخلال المقابلة طُلب من الحريرى أن يعلق على صورته، وهو يسلم على الأسد خلال زيارته إلى دمشق فى 2009.
وقال الحريرى، "ذبحت شخصيا، لكن كل ما فعلته كان من أجل مصلحة لبنان"، مضيفا أن الزيارة جاءت نتيجة ضغوط دولية وعربية من أجل فتح صفحة جديدة مع الحكومة السورية.
وأشار رئيس الوزراء اللبنانى، إلى أنه ليس نادما على الزيارة، كونه استطاع خلالها الاتفاق على فتح السفارات بين البلدين، والاعتراف الدبلوماسى المتبادل لأول مرة بين البلدين بعد زمن طويل.
وردا على سؤال حول إمكانية أن يسلم الحريرى مرة أخرى على الأسد، أكد الحريرى على الاستحالة، قائلا: "لا.. مستحيل".
وبشأن عودة العلاقات العربية مع الحكومة السورية، أكد الحريرى أن الجامعة العربية هى من تقرر المسار العربى وليس لبنان، الذى يوجد فيه أحزاب تتمنى عودة العلاقات، لكن توجد أحزاب معاكسة ترفض إعادة العلاقات مع النظام، مشيرا إلى أنه مع الاتجاه المعاكس.
وكان سعد الحريرى أعلن، نهاية الشهر الماضى، تشكيل الحكومة اللبنانية بعد ثمانية أشهر من الفراغ الحكومى فى البلاد، نتيجة خلافات بين الأحزاب اللبنانية على نقاط عدة تتعلق بحصتها من المقاعد.