أكدت إيفيتا شولتسا سفيرة لاتفيا بالقاهرة أن قمة جامعة الدول العربية – الاتحاد الأوروبى التى ستعقد الأسبوع المقبل بمدينة شرم الشيخ، تمثل رغبة سياسية قوية للتعاون بين الجانبين، كما أنها فرصة ذهبية لتبادل الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بهدف إحلال السلام وخلق فرص العمل للشباب والمرأة وضمان التنمية المستدامة والنمو الاقتصادى الدائم فى المنطقة.
وقالت سفيرة لاتفيا بالقاهرة- فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- أن وزير خارجية لاتفيا إدجارس رينكيفكش سوف يترأس وفد بلاده فى القمة..موضحة أن القمة سوف تناقش عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها سبل إيجاد حلول للنزاعات فى كل من سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب والهجرة وحقوق الإنسان.
وذكرت أن القضية الفلسطينية مازالت تحظى بأولوية لدى الدول العربية وتتقاسم نفس الآراء حيالها، وأن الملف السورى مازال يحظى بأهمية على الأجندة فى ضوء سعى الدول العربية أن تلعب دورا أكبر فى تسوية هذا النزاع. مؤكدة أن القمة تمنح فرصة للدول العربية لطرح رؤيتها عن تطورات الأوضاع فى سوريا ومرحلة الاستقرار التى وصلت إليها ومدى الاستعداد لإعادة البناء والإعمار. كما أكدت أهمية دعم استمرار جهود جير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا.
وشددت على ضرورة تشكيل اللجنة المعنية بوضع الدستور السورى وأن تتمتع بالمصداقية لأنها سوف تكون مفتاحا للحكم على بدء العملية السياسية فى البلاد والتى ينبغى أن تشمل جميع الأطراف.. مشيرة إلى عودة بطيئة لبعض اللاجئين السوريين من مصر والدول المجاورة ولكنهم يحتاجون إلى البنية التحتية وضمانات للأمن والاستقرار.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبى يريد إحلال السلام فى سوريا.. معربة عن أملها أن يكون أحد نتائج القمة المرتقبة هى التوصل إلى التزام جماعى نحو مؤتمر بروكسل الثالث المعنى بسوريا الذى سوف يعقد خلال الفترة من 12 إلى 14 مارس بهدف دعم وساطة الأمم المتحدة والدول المستضيفة للاجئين السوريين.
وردا على سؤال حول الأزمة الليبية، قالت شولتسا إننا نتابع باهتمام تأييد الشعب الليبى لإجراء الانتخابات التى ستنهى بنجاح العملية الانتقالية مشيرة إلى أن لاتفيا والدول الأوروبية الأخرى تحث كافة الأطراف فى ليبيا على العمل للتوصل إلى حلول شاملة استنادا إلى الاتفاق السياسى كأساس وحيد متفق عليه.
وأكدت دعم بلادها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليبيا..مشيدة بمصر التى تعد واحدة من الدول القلائل التى تشهد استقرارا فى المنطقة وتلعب دورا فعالا فى تسوية الأزمة الليبية وذلك فى إطار العملية السياسية للأمم المتحدة.
وردا على سؤال حول النزاع الفلسطينى – الإسرائيلى، أكدت سفيرة لاتفيا بالقاهرة أنه لا يوجد حل بديل أو حل أفضل من حل الدولتين، وأن تجرى مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين مع احترام مصالح كلا الجانبين.. مشيرة إلى أن بلادها لن تقوم بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وشددت على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات التى تعد غير قانونية فى إطار القانون الدولى مؤكدة أهمية أن تظهر الدول الأوروبية الدعم الواضح والالتزام بالسلام فى الأماكن المقدسة.. مشيرة إلى زيادة مساهمة دول الاتحاد الأوروبى فى تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين / الاونروا /.
وأشادت سفيرة لاتفيا بالقاهرة بدور مصر المحورى كلاعب أساسى فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، وفى المصالحة بين الفلسطينيين، والقدرة على احتواء التهديدات فى ضوء امتلاكها الأدوات للتأثير على جميع الأطراف من الفلسطينيين والإسرائيليين. مؤكدة أهمية إيجاد السبل لإعادة إحياء حل الدولتين، وأن لاتفيا تعتبر أن حل لهذا النزاع القديم سيؤدى إلى حل مشاكل ونزاعات آخرى فى المنطقة.