اخبار اليمن
قصفت طائرات دول التحالف العربى موقعا تابعا لمليشيات الحوثيين وصالح فى صنعاء باليمن. وذكر شهود عيان أن الطائرات قصفت الليلة الماضية موقعا فى شارع الأربعين بمنطقة سعوان أسفل جبل نقم شرقى العاصمة وسمع دوى انفجارات كبيرة من المكان.
ولم يعرف بعد حجم الخسائر إلى أوقعها القصف والذى يأتى بعد نحو أسبوع توقفت فيه الغارات على مواقع المليشيات فى العاصمة.
وفى سياق متصل، حققت قوات الجيش اليمنى والمقاومة المؤيدة له تقدما فى جبهة نهم شرق محافظة صنعاء فى الجهة الغربية لجبال يام واقتربت من قطع طريق الإمدادت القادمة للمليشيات الآتية من منطقة هران بالمديرية وهى طريق يتوسط محافظة الجوف ومديرية أرحب المجاورة لـ "نهم" وتعتبر أهم شريان لإمداداتهم.
وأوضح المركز الاعلامى للمقاومة فى اقليم آزال أن المليشيات تكبدت خسائر فادحة فى الاشتباكات التى دارت خلال الأيام القلية الماضية , وعثر على 34 جثة لعناصر الميليشيات تركوها فى التباب التى تمت السيطرة عليها، كما تم أسر 6 من عناصرهم منهم صبيان عمرهما 12 عاما أصيبا بجروح ونقلوا إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج , وقال المركز" أن 3 من قوات الجيش والمقاومة قتلوا فى الاشتباكات".
من ناحية أخرى أكدت مصادر أن الجيش اليمنى دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة توجهت من محافظة مأرب المجاورة لمديرية نهم إلى جبهة نهم لحسم المعركة وتطهير المديرية من المليشيات فى الوقت الذى قامت فيه طائرات التحالف العربى بقصف مواقع المليشيات فى نهم.
يذكر أن جبهة نهم شهدت هدوءا كبيرا خلال الفترة الماضية بعد الانتصارات التى حققتها قوات الجيش والمقاومة هناك منذ أكثر من شهر وعادت الجبهة لتشتعل فى الأيام الثلاثة الماضية.
من جهته قال الشيخ حمود المخلاف رئيس المجلس الأعلى للمقاومة المؤيدة للشرعية اليمنية فى تعز أن زيارته لمحافظة مأرب تهدف إلى شرح وتوضيح ما تعانيه تعز والتعرف على جبهات القتال وطبيعة المواجهات تشهدها بين قوات الجيش والمقاومة ومليشيات الحوثيين وصالح بالإضافة إلى موضوعات أخرى سيتم توضحيها قريبا، مؤكدا أن تحرير تعز يحتاج إلى تكاتف الجميع وإمدادها بأنواع الدعم كافة.
كما أكد أن المقاومة فى مأرب والمحافظات الأخرى جزء لا يتجزأ من مقاومة تعز ويمكنها أن تقدم الكثير لها، وقال- فى تصريحات مع وسائل الإعلام فى مأرب " أن تأخر الحسم بمحافظة تعز يعود إلى عدم وجود المعدات العسكرية الكافية لحسم المعركة.. مشيرا إلى أن توافد المليشيات بشكل كبير على تعز يأتى نتيجة الهدوء النسبى وأحيانا توقف المواجهات فى الجبهات مما يجعلهم يدفعون بتعزيزاتهم إلى تعز، موضحا أن تحرير تعز يحتاج إلى تكاتف جهود الجميع من أجل الحسم.
وذكر قائد المقاومة أن تعز تركت محاصرة ويقع كل يوم ما بين 20 إلى 30 قتيلا ومئات الجرحى.. مشيرا إلى أن هناك وعودا من القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائبه بتقديم أشياء كثيرة لتعز لكنهم تأخروا فى الوقت الذى تذبح فيه تعز كل يوم.. ونحن نلتمس الأعذار للرئيس ولكنه تأخر علينا كثيرا.
ودعا أبناء مأرب والمحافظات المجاورة إلى إمداد تعز المحاصرة بالرجال وبكافة أنواع الدعم اللوجستى وغيره لأن تعز جزء لا يتجزأ من هذه المحافظات.
وعلى صعيد الاشتباكات التى تشهدها مدينة تعز بصورة يومية فى جبهات عديدة ذكر المركز الإعلامى اليمنى للمجلس العسكرى أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجانبين فى الجبهة الشرقية فى الساعات الأولى من صباح اليوم إثر هجوم عنيف للمليشيات من عدة محاور وتمكنت قوات اللواء 22 وعناصر المقاومة من صد الهجوم وقامت طائرات التحالف إثر ذلك بقصف عناصر المليشيات ومواقعهم فى الجبهة الشرقية.
وذكر تقرير المجلس عن العمليات العسكرية أمس أن 14 من عناصر المليشيات قتلوا وأصيب العشرات فى جبهات القتال فى المدينة أمس كما تم أسر اثنين من قيادات الحوثيين فى منطقة الضباب.. وشهدت مديرية حيفان جنوب شرق تعز اشتباكات عنيفة وسط تبادل للقصف كما تصدت القوات لمحاولات المليشيات للتسلل إلى مواقع تابعة للقوات فى جبهات كلابة شرق المدينة والضباب قرب السجن المركزى غرب المدينة فى الوقت الذى قصفت فيه الطائرات مواقعهم فى الرجمة شمال جبل الهان بالربيعى غرب المدينة.
وأشار إلى أن 8 من قوات الجيش والمقاومة أصيبوا خلال اشتباكات الأمس بالإضافة إلى إصابة 4 مدنيين فى قصف الميليشيات الحوثية للأحياء السكنية بالمدينة.