قال وزير حقوق الإنسان اليمنى الدكتور محمد عسكر، إن الحوثيين يفرضون حصارا مدقعا على قبائل حجور اليمنية الواقعة بمديرية كشر فى محافظة حجة شمال اليمن وارتكبوا جرائم حرب وإبادة، حيث قامت مليشيات الحوثى بقتل النساء والأطفال وتدمير مواقع عدة بالمنطقة، جاء ذلك فى تصريحات له خلال المؤتمر الصحفى الذى بدأ منذ قليل بمقر السفارة اليمنية بالقاهرة لاستعراض جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثيين الانقلابية بحق أبناء قبائل حجور بمحافظة حجة.
أضاف عسكر أن هناك حوالى 62 حالة قتل و217 مصابا بينهم 17 امرأة، و1769 حالة تدمير للمنازل فى منطقة حجور حتى الآن وأحرقت الميليشيا المزارع، واتبعت سياسة التهجير القصرى لأهالى 27 قرية منها قرى بنى مالك وبنى جيهان وبنى عكران وبلغ عدد النازحين من الأسر اليمنية 4268 أسرة.
وكانت قبائل حجور أعلنت عن حلف قبلى لعدد من مشايخ حجور للقتال ضد الحوثيين، انطلاقًا من غرب كشر، وأكد أن 4 من مشايخ حجور، وهم أبو مسلم الزعكرى وعبده محمد السعيدى، ومحمد حمود العمرى، وعلى حزام فلات، تعاهدوا على قتال الميليشيات حتى النصر أو الموت دونه، مشيرة إلى حصولهم على إجماع القبائل بتنصيبهم قيادات قبلية وميدانية عليهم.
وحذر الوزير اليمنى من جرائم إبادة جماعية ترتكبها ميليشيا الحوثى الانقلابية بحق المواطنين فى قرى مديرية كشر حجور بمحافظة حجة، مشيرا إلى أن العالم سيفيق من غفلته على مأساة إنسانية كارثية هى الأكبر فى اليمن تذكرنا بجرائم الإبادة الجماعية التى تعرض لها الأيزيديون على يد تنظيم داعش الإرهابي".
وأوضح عسكر، أن مليشيا الحوثى كثفت من هجماتها على قرى المديرية، وقصفت بالصواريخ الباليستية وبالدبابات والمدفعية ومختلف أنواع الأسلحة بشكل هستيرى وعشوائى منازل ومزارع المواطنين والمدارس والمساجد فى قرى العبيسة، وأن المعلومات الميدانية تؤكد سقوط مئات المدنيين بين قتيل وجريح جراء هذا القصف البربري.
وأشار الوزير اليمنى، إلى أن هذه الجرائم تأتى فى ظل حصار خانق تفرضه المليشيا على المديرية وقطع امدادات الغذاء والماء والدواء وغياب لكل مقومات الحياة، وموجة نزوح وتهجير داخلى هى الأكبر فى تاريخ اليمن لعشرات آلاف من المواطنين الذين تركوا منازلهم ولجئوا للجبال البعيدة عن مناطق القصف.
وبعث الوزير عسكر نداءً إنسانيًا عاجلًا للأمين العام للأمم المتحدة لوقف المجازر تجاه المدنيين والانسحاب من المنطقة واعتبار حجور منطقة منكوبة تحتاج إغاثات عاجلة وفرح ممرات أمنة لخرور المساعدات للأهالى.