اخبار اسرائيل
رفضت المحكمة العليا فى إسرائيل الأربعاء، طلبا قدمته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من أجل السماح بإجراء مقابلة مع المسئول الكبير فى حركة "فتح"، مروان البرغوثى، الذى ينفذ خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة فى إسرائيل بتهمة قتل إسرائيليين.
وذكرت الصحيفة -فى نبأ بثته على موقعها الإلكترونى أنه فى أواخر عام 2014، طلب الصحفى، جيدى فايتس، من مصلحة السجون الإسرائيلية منحه إذنا لإجراء لقاء مع البرغوثى المحبوس فى سجن هداريم بوسط إسرائيل.
وقابلت المصلحة الطلب بالرفض نظرا لسلوك البرغوثى فى السجن على المستويين الظاهرى والسرى وبسبب موقف مسئولى الدفاع.
وعقب ذلك، قامت "هآرتس" بتقديم طلب للمحكمة العليا فى إسرائيل.. دافعة بأن المقابلة الصحفية يجب السماح بها لأن هنا اهتمام عام كبير بمعرفة ما يريد المسئول الكبير فى "فتح" قوله عن حل النزاع.
كما طلب البرغوثى من القضاة السماح بإجراء المقابلة فى بيان قدمه للمحكمة عن طريق محامى الصحيفة، بيد أنه فى قرار جاء بأغلبية الثلثين رفض أعضاء هيئة المحكمة الطلب دون السماع حتى لدفوعات الأطراف.
وشرح القاضيان يورام دانتسيجر ويورى شوهام بأنه فى حالة أراد البرغوثى إجراء اللقاء معه، فيتعين عليه طلب الأمر من المحكمة بنفسه. وفى اعتراضها، دفعت القاضية دافن باراك-إرتز بأن المحكمة كان يجب أن تناقش الطلب من حيث مزاياه..قائلة أن "نهج زملائى هو المسئول عن التسبب فى قرار له انعكاسات على حرية الصحافة فى إسرائيل والتى تتمتع بحصانة فعلية من المراجعة القضائية بسبب نقص اهتمام السجين بتقديم طلب بالنيابة عن نفسه".
وأشارت هآرتس إلى أن الحظر على إجراء المقابلة الصحفية لا يتعدى على حرية التعبير للبرغوثى فحسب بل على قدرة الآخرين أيضا، بما فى ذلك الصحف، على الحصول على المعلومات.