نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن عبد الله العشماوى، وهو أحد ركاب طائرة مصر للطيران التى اختطفها سيف الدين مصطفى بحزام ناسف مزيف لتهبط فى قبرص، روايته حول كيفية تلقى بعض الركاب لخبر اختطافهم، فرغم الذعر الذى أصابهم، إلا أن ردود أفعالهم لم تخلو من خفة الدم التى يعرف بها المصريون.
وتقول الإندبندنت إن الرواية تظهر شجاعة استثنائية لطاقم الطائرة، كما تظهر حكاية شخص كان قلقا بشأن "فرخة بلدى مجمدة"، ولكن جميع القصص عكست جانب انسانى لتهديد بدا خطيرا للغاية فى وقته.
ويقول العشماوى، على حسابه الخاص على موقع فيس بوك الاجتماعى، محاضر فى كلية الطب بجامعى الاسكندرية، أكد أنه برغم أن ما حدث قد يبدو للبعض طريفا، ولكنها "كانت تجربة مؤلمة للغاية، أن تجد نفسك على متن طائرة مخطوفة فى وسط البحر، مع رجل يزعم أن معه متفجرات".
وأشاد العمشاوى على حسابه بطاقم طائرة مصر للطيران الذين "تمكنوا من الحفاظ على ابتسامتهم طيلة الرحلة، فرغم أنى رأيت مضيفة تبكى فى كرسيها الأمامى، إلا أنها بمجرد ما وقفت، احتفظت بابتسامتها لتهدئة الناس"، ومع ذلك ما لفت انتباه أكثر شئ هو رد فعل بعض الركاب بعد معرفتهم أنهم مخطوفون.
ويسرد كيف استيقظ أحد الركاب، فقيل له إنهم متجهون إلى قبرص، فرد مستنكرا "لماذا قبرص؟؟!.. سأفقد اتصال الانترنت". فكتب العشماوى "يعنى كونيكشين ايه هنموت كلنا!".
بينما اتصل آخر بزوجته وقال لها عن أموال كان يخبئها فى أحد البنوك، "الجزء الطريف أن زوجته نسيت أنه مختطف، وطلبت منه أن يكرر اسم البنك"، بحسب العشماوى.
وسرد العشماوى قصة رجل ثالث، تمكن من الحفاظ على "فرخة بلدى مجمدة" فى حقيبته، حتى أخذت منه قبل الصعود إلى الطائرة، وكيف شعر بغضب شديد عندما أخذوها، فقال وهو يصيح "بتعدوا حزام ناسف ومش عايزنى أخد فرختى".