أوردت "الإندبندنت عربية" تقريرا بالوثائق يكشف أن المبعوث الأممى لليمن مارتن جريفيث غير خطابه الذى كان من المقرر إلقائه أمام مجلس الأمن فى جلسته التى عقدت مؤخرا حول اليمن، حيث تم حذف عبارات تحمل الحوثيين مسئولية استهداف الحوثيين للمنشآت النفطية فى السعودية بواسطة طائرات بدون طيار، وقد حصلت "اندبندنت عربية" على نسختين من خطابه أمام مجلس الأمن، تثبتان تغير الخطاب.
وقالت المصادر، بحسب بالإندبندنت، إن جريفيث قام بتوزيع نسخة عن إحاطته قبل دخوله إلى الجلسة حملت عبارات تشير إلى تصاعد أعمال العنف في محافظة الضالع، وسط اليمن، وتذكر حادثة استهداف منشآت شركة "أرامكو" السعودية عبر الطائرات المسيرة عن بعد باعتبارهما "أحداثاً تذكرنا بأن الإنجازات التي تحققت بصعوبة يمكن أن تمحى بسهولة"، في إشارة إلى عملية السلام في اليمن، مؤكداً عدم امكانية تجاهل تأثيراتها في العملية السياسية، وإن كان لم يذكر هوية مطلقي هذه الطائرات.
لكن المفارقة التى أن جريفيث في الكلمة التي ألقاها أمام مجلس الأمن، لم يذكر هذه العبارات التى تحمل إدانة للحوثى استهداف المنشآت النفطية السعودية، مستبدلاً جملته السابقة كلياً، مكتفياً بالحديث عن أن "اشتداد الصراع بكل أبعاده، كما سنسمع، يستمر في اثارة القلق، وهذا التصعيد في جوانبه كافة يذكّر بأن الإنجازات التي تحققت بصعوبة يمكن بسهولة أن تمحى ولا يمكننا تجاهل كيف ستؤثر الحرب في العملية السياسية وفي المضي قدماً في مسار السلام".
وفى المقابل رفض مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث، التعليق على مسودة الخطاب.
وكانت مجموعة من الطائرات المسيرة عن بعد استهدفت، الثلاثاء الماضى، محطتي ضخ لخط الأنابيب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط في المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي. وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هذه العملية، قائلةً في بيان أنها استهدفت "منشآت حيوية سعودية بسبع طائرات من دون طيار".