نددت صحيفة "اليوم" السعودية بتصعيد الحوثيين، وقالت في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (التصعيد الحوثي تهديد إقليمي ودولي) "لاشك أن تصعيد الميليشيات الحوثية لاعتداءاتها المتكررة وآخرها إطلاق صاروخ باليستي على أراضي المملكة يشكل تهديدا ليس لأمن دول المنطقة فحسب بل لأمن دول العالم قاطبة، فقبل الهجوم الأخير عمدت تلك الميليشيات لتخريب السفن التجارية في عرض المياه الإقليمية لدولة الإمارات.. وتلك تصرفات تلحق الضرر المباشر باقتصاديات دول العالم، وهو أمر بالغ الخطورة يدفع إلى أهمية المناداة بتضافر الجهود الدولية لكبح جماح تلك الميليشيات ووقف اعتداءاتها بدعم من النظام الإيراني على السفن التجارية والمنشآت النفطية ليس حفاظا على المصالح الإقليمية فحسب بل حفاظا على المصالح الدولية أيضا".
وتابعت"ينجح رجالات الدفاع الجوي الأشاوس في صد الاعتداءات الصاروخية الحوثية كما هو الحال في الهجوم الإرهابي الأخير على بعض مدن المملكة، .. الهجوم مدار البحث وغيره لا يصدر إلا من أصحاب أفكار منحرفة وضالة لا تقيم وزنا لمبادئ وتشريعات العقيدة الإسلامية من جانب، ولا تقيم وزنا لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية المرعية التي لا تجيز تلك الأفاعيل الاجرامية من جانب آخر".
واستطردت الصحيفة السعودية"تلك الاعتداءات الحوثية المتعاقبة على مدن المملكة لا يمكن أن تثني الجهود السعودية التي تقود دول التحالف العربي من أجل إنقاذ اليمن من براثن أولئك الطغاة الذين مازالوا يذيقون أبناء اليمن الأمرين من النكال والتعسف والظلم ويرفضون عودة الشرعية إلى هذا البلد المنكوب بتسلطهم بمعاضدة أعوانهم حكام طهران، حيث يتم تزويدهم بالأموال والأسلحة والعناصر للهجوم على المملكة وعلى المدن اليمنية وعلى السفن التجارية والمنشآت النفطية كأسلوب إجرامي لنشر صور الإرهاب الذي تتزعمه إيران وعملاؤها في اليمن وغيره من البلدان في الشرق والغرب.
وختمت "بلغت الاعتداءات الحوثية مبلغا لا يمكن السكوت عنه باستهداف تلك السفن والمنشآت، إضافة إلى ما تمارسه تلك العصابات الإجرامية من إرهاب ضد المملكة ودول العالم، وقد أزف الوقت الذي يجب أن يتحرك المجتمع الدولي من خلاله لتقليم أظافر أولئك الإرهابيين الذين يستمدون قوتهم من النظام الإيراني، واحتواء الإرهاب يكمن في التخلص من الرأس المدبر لكل الأعمال التخريبية والاجرامية التي وصلت إلى مرحلة خطيرة لابد من مواجهتها بحزم وقوة".