أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن الموقف اللبنانى موحد تجاه رفض توطين اللاجئين الفلسطينيين داخل الأراضى اللبنانية، وأن هذا الأمر منصوص عليه بالدستور اللبنانى واتفاق الطائف، مشددا على أن هذا الأمر يمثل قرارًا سياديًا لبنانيًا.
وقال جعجع -فى حديث له اليوم لإذاعة صوت لبنان- إن العالم أجمع على أن الفشل سيكون نتيجة حتمية لأى مشروع غير منطقى للقضية الفلسطينية، وأنه لا يمكن أن يكتب النجاح لأى خطة فى فلسطين من دون موافقة شعبها، مشيرا إلى أن الفلسطينيين خارج "صفقة القرن" ولذلك لن تنجح.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي لا يعرقل عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، وأن الدول المقدمة للمنح والمساعدات لديها الحرية في إعطاء أموالها لمن تريد، مؤكدا أن استمرار بقاء النازحين في لبنان هو أمر غير منطقي، وأن هذه العودة تتوقف بصورة كلية على رغبة وإرادة النظام السوري.
وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي والمالي الداخلي، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية أن مشروع الموازنة العامة الجديدة للبنان، يحتوي على بنود إصلاحية "لا بأس بها ولكنها في حاجة إلى متابعة".. لافتا إلى أهمية التطبيق الجدي لما ورد في الموازنة.
وأضاف: "ولكن هناك أيضا بنودًا كبيرة لا أجوبة لدينا عليها ولا نعلم كيف ستسجل، مثل المعابر الحدودية غير الشرعية التي تستخدم في تهريب السلع والبضائع وتؤثر على اقتصادنا ككل، والتهرب الضريبي المقدر بنحو ملياري دولار، في حين نحن نبحث عن رسم ألف ليرة (أقل من دولار) على الدخان أو حتى رخص الزجاج الداكن للسيارات، وقد رفضنا مثل هذه الضرائب في موازنة إصلاحية كهذه".