قال ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى الأمير محمد بن سلمان، إن موقف التحالف لدعم الشرعية فى اليمن، بإنهاء الأزمة اليمنية موقف واضح فى تأييد جهود التوصل لحل سياسى، وفق قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل، ونقبل مشاركة الأطراف اليمنية كافة فى العملية السياسية، ولكن وفق ما نصت عليه المرجعيات الثلاث".
وأكد مواصلة المملكة جهودها على الصعيدين الإنسانى والاقتصادى، وفى مجال إعادة إعمار المناطق المحررة، لان هدفنا ليس فقط تحرير اليمن من وجود الميليشيا الإيرانية، وإنما تحقيق الرخاء والاستقرار والازدهار لكل أبناء اليمن.
وأضاف فى حواره لصحيفة (الشرق الأوسط)، "لن تقبل المملكة استمرار الميليشيا وبقاءها خارج مؤسسات الدولة، وسعياً لتحقيق هذا الهدف النهائى، سنواصل عملياتنا ودعمنا للشعب اليمنى فى سعيه لحماية استقلاله وسيادته مهما كانت التضحيات".
وأوضح ولى العهد السعودى، بأن عمليات التحالف بدأت بعد أن استنفد المجتمع الدولي كل الحلول السياسية بين الأطراف اليمنية والميليشيا الحوثية.. مذكراً بأن المملكة هى التى قدمت المبادرة الخليجية وعملت على تحقيق انتقال سياسى سلمى فى اليمن في العام 2011، ودعمت الحوار الوطنى، وقدمت أكثر من 7 مليارات دولار دعماً اقتصادياً وتنموياً لليمن بين أعوام 2012 و 2014.
وأشار الى أن جهود المملكة منذ عام 2011 تهدف إلى تحقيق انتقال سياسى سلس فى اليمن بما يحافظ على استقلال اليمن وسيادته وتماسك مؤسساته السياسية والأمنية، منعاً لدخوله فى حالة الفوضى.
وقال إن المملكة العربية السعودية دعمت كافة الجهود للتوصل إلى حل سياسى للأزمة اليمنية، لكن للأسف، ميليشيا الحوثي تقدم أجندة إيران على مصالح اليمن وشعبه الكريم، ورأينا مؤخراً الهجوم الحوثي الإرهابي الآثم على المنشآت النفطية ومطار نجران، وتبجح القيادات الحوثية في تبنيه، وهو أمر يثبت مرة أخرى أن هذه الميليشيا لا تأبه بمصالح الشعب اليمنى، وبأى مسار سياسى لحل الأزمة اليمنية، وأفعالهم تعكس أولويات طهران واحتياجاتها، وليس صنعاء".