قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي بشأن الأزمة السورية ألكسندر لافرينتيف، اليوم،الثلاثاء، إن المباحثات مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، تضمنت التأكيد على ضرورة تكثيف التواصل بين بيروت ودمشق في سبيل حل أزمة النازحين السوريين الذين يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية .
وأشار المبعوث الروسي - في تصريح صحفي في ختام اللقاء الذي عقده ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين مع رئيس المجلس النيابي اللبناني - إلى أن الوفد الروسي حرص على المجيء إلى لبنان لبحث التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، لاسيما في سوريا وما يتعلق بملف النازحين السوريين .
وأضاف : " جئنا لنبحث مع القيادات اللبنانية الوضع في سوريا وكيف يمكن أن نحل هذه الأزمة وما هي تأثيراتها على لبنان، وكذلك ماذا يمكن أن تقدمه روسيا من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري".
ووصف المبعوث الروسي المحادثات مع رئيس المجلس النيابي اللبناني بأنها مثمرة ، مشيرا إلى أنه سيجري مباحثات مماثلة مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، والتي تستهدف أيضا تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين .
يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و300 ألف نازح سوري داخل الأراضي اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلي يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى 2 مليون نازح.
ويعاني لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر في العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذي يقترب من 5 ملايين نسمة.
وكانت روسيا قد أطلقت خلال العام الماضي مبادرة وصفتها بأنها "استراتيجية" لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، وتحديدا دول الجوار السوري المتمثلة في لبنان والأردن وتركيا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الحرب السورية، وأعلنت الحكومة اللبنانية الجديدة تبنيها لهذه المبادرة كأساس لعودة النازحين، غير أن المبادرة لم تبدأ العمل بصورة فعلية حتى الآن.