فى تبرير غريب من نوعه، قالت صحيفة " ذا سبكتاتور" الإنجليزية إنه يجب توجيه الشكر لغزاة المقابر واللصوص الذين سرقوا الآثار فى المنطقة العربية على مدار التاريخ، لأنهم أنقذوا الكثير من هذه الآثار بإرسالها للمتاحف الأوربية بعيدا عن تدمير الجماعات الإرهابية لها مثلما حدث فى مدينة تدمر السورية وغيرها من المدن التى حاولت داعش تدمير حضاراتها.
وأوضح الكاتب "جيمس ديلنجبول" فى مقالة بعنوان "أشكروا لصوص المقابر الإمبراليين"، أن أول المعالم التى يفكر أى سائح فى زيارتها الآن فى ألمانيا هى متحفى نيوويس" الموجود به رأس الملكة نفرتيتى و" بريجمون" المكتظ بآثار من الحضارات العربية القديمة، زاعما أن الحظ الجيد فقط ومصادفة وقوع البلاد العربية فى ذات المكان هى السبب فى توارث العرب لتلك الآثار وليس أى شئ آخر.
وتسائل كاتب المقال قائلا "بالنسبة للدول العربية التى تشكو من استيلاء اللصوص على آثار مقابرهم، ماذا كان سيحدث لو وقعت تلك الآثار بين أيدى الإرهاب وكم آثر منهم كان سيلقى نفس المصير المأساوى الذى لاقته تدمر؟".