أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها ستلغى بعض العقود مع شركائها المحليين فى اليمن، فى وقت اعترفت بوجود عمليات فساد فى مكتبها بالعاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي.
وقالت المنظمة - فى بيان أوردته قناة العربية الإخبارية، اليوم الجمعة - إنها ستقوم بمراجعة عملها خلال عام 2018، بما فيه تعيين مدير جديد للمنظمة وموظفين فى اليمن، وأشارت المنظمة إلى أنها عينت من الموظفين ذوى الخبرة فى الإدارة والاستجابة للطوارئ.
وأقرت بوجود فساد فى مكتبها باليمن، مرجعة ذلك إلى تعقيدات فى البيئة التشغيلية فى البلاد، مؤكدة أن عملية توصيات المراجعة والتحقيقات فى ذلك مستمرة.
وطالبت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق فى وقائع الفساد التى كشفتها الوكالة، مشددة على ضرورة مراجعة أداء وكالات الأمم المتحدة وعملها فى اليمن، وتقديم بياناتها المالية والتشغيلية، والالتزام بالشفافية والمساءلة، ملوحة باتخاذ إجراءات صارمة.
كما طالب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الأمم المتحدة بالبدء الفورى بالتحقيق الشفاف فى فساد منظماتها العاملة باليمن، والإفصاح عن أى شبهة فساد أو تجاوزات أو تواطؤ مع أى جهة خلافاً لما خصصت له المنح الإنسانية المقدمة من المملكة العربية السعودية.
ودعا المركز منظمات الأمم المتحدة إلى فرض آليات دقيقة وموثوقة ومحايدة وشفافة للرقابة على تنفيذ الأعمال الإنسانية، خصوصاً فى اليمن، لمنع أى تجاوز أو استغلال من قبل الانقلابيين.