رفض مسؤولون عسكريون أمريكيون الجمعة تحميلهم أى مسؤولية فى سقوط ضحايا مدنيين فى اليمن، رغم الدعم العسكرى الذى تقدمه واشنطن الى التحالف بقيادة السعودية.
وتقدم الولايات المتحدة المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستى الى قوات التحالف بقيادة السعودية التى تتهم بالتسبب بسقوط أعداد كبيرة من المدنيين بالقصف الذى تقوم به.
وحسب منظمة هيومان راتيس ووتش فإن القنابل التى قدمتها الولايات المتحدة استخدمتها قوات التحالف فى ضربات جوية ادت الى مقتل ما لا يقل عن 97 مدنيا بينهم 25 طفلا فى سوق فى اليمن فى الخامس عشر من مارس الماضى.
وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية فى الشرق الاوسط "نحن واثقون بان الدعم الذى نقدمه الى السعوديين يؤمن لهم افضل الفرص لتحقيق نصر عسكرى فى اطار احترام المعايير الدولية".
وتابع أن العسكريين الأمريكيين المكلفين بتقديم الدعم العسكرى إلى التحالف "يلتقون بشكل دورى القادة العسكريين السعوديين ويوضحون لهم ضرورة التقيد بالقوانين المرعية الإجراء فى النزاعات المسلحة".
وأضاف أيضا "فى كل مرة تتوارد معلومات عن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة القصف نقوم بحض السعوديين على إجراء تحقيق".
وقال مسؤول عسكرى أخر طلب عدم الكشف عن هويته أن واشنطن مارست "ضغطا شديدا" على السعوديين للعمل على تجنب سقوط ضحايا مدنيين فى القصف.
وأضاف "عبرنا مرارا عن القلق فى هذا الإطار وأبلغنا السعوديين بذلك".
وتشكل تحالف عسكرى فى مارس 2015 بقيادة العربية السعودية لدعم الحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين.
وأوقع النزاع فى اليمن أكثر من 6300 قتيل خلال عام نصفهم من المدنيين حسب الأمم المتحدة.