أطلق الجيش الإسرائيلى منطادا استطلاعيا مخصصا لأعمال الرصد وجمع المعلومات على الحدود مع لبنان، كما استأنفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من دون طيار تحليقها فى الأجواء اللبنانية، بعد توقف دام لساعات إثر الاشتباك الذى وقع بالأمس بين عناصر من حزب الله والقوات الإسرائيلية.
واعتادت إسرائيل أن تخترق سماء لبنان باستخدام طائرات الرصد والاستطلاع من دون طيار، غير أنها توقفت عن إرسال هذا النوع من الطائرات لعدة ساعات أثناء وبعد مرحلة الاشتباك والقصف المدفعى الذى كان ينفذه الجيش الإسرائيلى فى منطقة الجنوب اللبنانى، قبل أن تعود وتستأنف صباح اليوم اختراق الأجواء اللبنانية باستخدام هذه الطائرات.
من ناحية أخرى، ساد الهدوء المشوب بالحذر بلدات منطقة الجنوب اللبنانى التى تعرضت بالأمس لقصف مدفعى إسرائيلى مكثف ردا على قيام حزب الله بتدمير مدرعة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلى، وهو القصف الذى اقتصرت خسائره على أراضى وسهول زراعية، ولم يسفر عن وقوع خسائر فى الأرواح أو تدمير لممتلكات المواطنين اللبنانيين.
وبدا واضحا عودة الأمور إلى طبيعتها حيث استأنف المزارعون اللبنانيون فى المناطق الحدودية، خاصة بلدة (مارون الراس) أعمالهم، وحضروا باستخدام سياراتهم، على نحو ظهر معه عدم استشعارهم لأية خطر محتمل من معاودة مزاولة أنشطتهم الحياتية الطبيعية.
من جانبها، بدأت دورية عسكرية من قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة فى الجنوب اللبنانى (يونيفيل) فى أعمال تفقد وتمشيط الحدود اللبنانية – الإسرائيلية؛ للوقوف على طبيعة الأوضاع، وانتشرت قوة من (اليونيفيل) فى نطاق بلدة مارون الراس الحدودية، التى تعرضت مزارعها بالأمس إلى الجانب الأكبر من القصف المدفعى وإطلاق القنابل الحارقة من قبل إسرائيل.
ونفذ حزب الله بالأمس عملية عسكرية أسفرت عن تدمير مدرعة إسرائيلية عند طريق مستوطنة أفيفيم الإسرائيلية الحدودية، وذلك ردا على الاعتداء الذى نفذته إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية باستخدام طائرتين من دون طيار قبل نحو أسبوع، إلى جانب مقتل اثنين من عناصر الحزب فى سوريا جراء غارة جوية إسرائيلية.
ورد الجيش الإسرائيلى بشن هجوم مضاد ومكثف بالمدفعية على بلدات فى الجنوب اللبنانى، على نحو أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة فى عدد من المناطق الزراعية فى نطاق قرى مدينة بنت جبيل بمحافظة النبطية جنوبى البلاد.