يعد عبد القادر الجزائرى كاتب وشاعر وفيلسوف وسياسى ومحارب، اشتهر بمناهضته للاحتلال الفرنسي للجزائر.
ولد قرب مدينة معسكر غرب الجزائري يوم 6 سبتمبر 1808، كما أنه رائد سياسى وعسكرى قاد جيش أفريقيا 15 عاما أثناء غزو فرنسا للجزائر هو أيضا مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي.
خاض معارك ضد الاحتلال الفرنسي للدفاع عن الوطن وبعدها نفي إلى دمشق وتوفي فيها يوم 26 مايو 1883.
عندما تولى عبد القادر الإمارة كانت الوضعية الاقتصادية والاجتماعية صعبة، لم يكن له المال الكافى لإقامة دعائم الدولة إضافة إلى وجود معارضين لإمارته، ولكنه لم يفقد الامل إذ كان يدعو باستمرار إلى وحدة الصفوف وترك الخلافات الداخلية ونبذ الأغراض الشخصية.
قام بإصلاحات اجتماعية كثيرة، فقد حارب الفساد الخلقى بشدة، ومنع الخمر والميسر منعًا باتا ومنع التدخين ليبعد المجتمع عن التبذير، كما منع استعمال الذهب والفضة للرّجال لأنّه كان يكره حياة البذخ والميوعة.
كما سعى إلى تكوين جيش منظم وتأسيس دولة موحدة، وبذل جهدًا كبيرا لاستتباب الأمن، بفضل نظام الشرطة الذي أنشأه قضى على قطّاع الطرق الذين كانوا يهجمون على المسافرين ويتعدّون على الحرمات، فأصبح الناس يتنقّلون في أمان وانعدمت السرقات.