رصدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بالتعاون مع 13 منظمة دولية، 266 انتهاكاً بحق المدنيين ارتكبتها مليشيا الحوثى خلال الفترة من 20 سبتمبر وحتى 27 سبتمبر الماضى.
شملت تلك الانتهاكات جرائم القتل والتعذيب والخطف والقصف العشوائي على الأحياء الآهلة بالسكان والتهجير القسري وتقويض سلطات الدولة وزراعة الألغام ومداهمة المنازل وترويع المواطنين وافتعال الأزمات والإعدامات الميدانية وتحويل المنشئات التعليمية إلى ثكنات عسكرية وغيرها من صنوف الانتهاكات.
وقالت الشبكة في تقريرها الأسبوع عن الحالة الحقوقية فى اليمن إن فريق الرصد والتوثيق الميدانى وثّق 22 حالة قتل بينهم امرأة، وثلاثة أطفال.
كما وثق فريق الرصد الميدانى خلال فترة إعداد التقرير 12 إصابة لأطفال توزعت بين 3 حالات إصابة نتيجة زراعة الغام أرضية وحالتى إصابة نتيجة طلق قناص فى مديرية حيس محافظة الحديدة.
ورصد فريق البحث 4 حالات إصابة نتيجة القصف العشوائى الذى تقوم به مليشيات الحوثي بشكل مستمر على الأحياء الآهلة بالسكان، كما وثق الفريق الميدانى ثلاثة حالات إصابة نتيجة طلق نارى مباشر، كما سجل الفريق 126 حالة اعتداء بحق الأعيان المدنية والمركبات الخاصة قامت بها مليشيا الحوثى فى عدة مناطق، وكثفت جماعة الحوثى قصفها العشوائي على الأحياء السكنية مما تسبب بتضرر 48 منشأة خاصة بشكل جزئي و 12 منشأة بشكل كلى.
كما قصفت المليشيات الحوثية 3 مرافق صحية في مديرية حيس، بالإضافة إلى 4 مرافق حكومية في مديرية التحيتا بالحديدة، ووثق الفريق الميداني تضرر 9 أخرى فى مديرية صالة بمحافظة تعز، كما رصد فريق الرصد والتوثيق الميدانى تضرر 4 مركبات.
وسجل الفريق الميدانى للشبكة مداهمة ونهب 46 منزلاً لمواطنين؛ منها 17 منزلاً فى منطقة العود بمديرة النادرة محافظة إب تابعة لأسرة الشيخ خولان فاضل الذي قامت المليشيات بتصفيته مع أربعه من أفراد اسرته.
أقدمت مليشيا الحوثي على تحويل أغلب المدارس التعليمية إلى ثكنات عسكرية لتجنيد الأطفال وأخرى لإقامة مراكز طائفية، وقد رصد الفريق الميداني تحويل 18 مدرسة تعليمية في محافظة عمران إلى معسكرات تدريب للطلاب والأطفال، في الوقت التي تدفع فيه مليشيات الحوثي بعشرات الأطفال من طلاب المدارس إلى التجنيد الإجباري وإشراكهم في أعمال القتال.
كما رصد الفريق الميداني قيام مليشيات الحوثي بفصل 13 تربوياً واستبدالهم بآخرين تابعين لجماعة الحوثي في محافظة صنعاء وحجة وذمار وإب.
إلى جانب ذلك توقفت 7 مدارس عن التعليم في محافظة الحديدة بعد تحويلها إلى مخيمات لإيواء النازحين الذين أجبرتهم مليشيات الحوثي على النزوح نتيجة القصف المستمر على المنازل السكنية، حيث رصد الفريق نزوح 46 أسرة من أبناء مديرية حيس إلى المناطق المجاورة لها.
تفتعل ميليشيات الحوثي أزمة مشتقات نفطية إضافة الى أزمة الغاز، حيث تحتجز نحو 20 قاطرة محملة بالوقود، وتمنعها من دخول العاصمة صنعاء، كما تقوم بتخزين مادة الغاز في منازل القيادات الحوثية وعقال الحارات المواليين لها.
ووصل سعر الدبة البترول عبوة " 20 لتراً " لأكثر من 25000 خمسة وعشرين ألف ريال يمني في السوق السوداء في الوقت الذي تقوم فيه بقطع رواتب الموظفين، وسجل الفريق الميداني اعتقال 29 مواطناً بينهم 12 تاجراً، و5 تربويين إضافة إلى 3 سياسيين.
كما أقدمت مليشيا الحوثي على تهجير 46 أسرة من أبناء مديرية حيس من منازلهم.
وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المنظمات الأممية والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية إلى الوقوف بمسؤولية أمام الحقائق والانتهاكات الجسيمة والاعتداءات المباشرة المرصودة في التقرير الميداني الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات والذي يرصد وقائع موثقة ومثبتة للانتهاكات، وتنفيذ القرارات الدولية الصادرة في الشأن اليمني لا سيما قرار مجلس الأمن 2216.