قالت صحيفة واشنطن بوست إن داعش يشهد تراجعا هائلا فى نسبة الدعم التى يحظى بها بين الشباب العربى، رجالا ونساء، والذين يشكلون أكثر فئة يسعى التنظيم لجذبها، وذلك بحسب ما أفاد استطلاع جديد.
وأشار استطلاع "أصداء بيرسون مارستيلر" للشباب العربى، والذى ستنشر نتائجه كاملة اليوم الثلاثاء، إلى أن الأغلبية الكاسحة من المراهقين والشباب البالغين فى العالم العربى يعارضون التنظيم الإرهابى بقوة الآن، وأن 80% منهم تقريبا يستبعدون أى إمكانية لدعم داعش، حتى لو قام التنظيم بنبذ أساليبه الوحشية، فى حين كانت هذه النسبة قبل عام 60%.
ووفقا للاستطلاع، فإن الدعم الضمنى للتنظيم المسلح يتراجع. وهو ما يؤكد النتائج التى توصلت إليه استطلاعات أخرى، والتى كشفت ارتفاع معدلات رفض داعش بين سكان الدول الإسلامية.
ويشير استطلاع بورسون مارستيلر، وهى شركة علاقات عامة متخصصة فى استطلاع رأى لشباب العربى، إلى أن الشباب يشعر بخوف أكبر من داعش وأقل تأثر بدعايتها، مقارنة بما كان عليه الحال فى السنوات السابقة.
وأشار أكثر من نصف المشاركين فى الاستطلاع إلى أن داعش يمثل المشكلة الأولى التى تواجه الشرق الأوسط، فيما قال ثلاثة أرباعهم إنهم يعتقدون أن التنظيم سيفشل فى النهاية فى تأسيس خلافة إسلامية فى سوريا والعراق.
ووجد الاستطلاع أيضا أن الجانب الدينى يلعب دوارا ثانويا، فى أفضل الأحوال، بالنسبة للشباب العربى الذين يقررون الالتحاق بداعش. وعند سؤالهم عن أسباب انضمام شباب من الشرق الأوسط للتنظيم، تحدث المشاركون عن البطالة والضعف الاقتصادى كأحد العوامل الرئيسية، بينما ذكر 18% فقط الآراء الدينية. واختار آخرون التوترات الطائفية بين السنة والشيعة باعتبارها العامل الرئيسى.