استدعت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، القائم بالأعمال الأمريكى "بالإنابة" بالخرطوم، ونقل له وكيل وزارة الخارجية، عبد الغنى النعيم، استنكار السودان الشديد للبيان الصادر عن الخارجية الأمريكية بشأن استفتاء دارفور، الذى قالت فيه "إنه جاء فى توقيت خاطئ".
وأكد وكيل وزارة الخارجية السودانية، للقائم بالأعمال الأمريكي، أن البيان فى توقيته ومحتواه يتنافى وجهود السلام المبذولة ويكذبه الواقع، خاصة وأنه جاء بعد توقيع الحكومة السودانية على اتفاق خارطة الطريق، وهو التوقيع الذى رحبت به الإدارة الأمريكية.
وقال النعيم، إن البيان الأمريكى يرسل رسالة خاطئة فى التوقيت الخاطئ، وجاء مكملا لسلسلة الوعود الأمريكية الكاذبة، منوهًا بأن الاستفتاء هو آلية متحضرة للشعوب للاختيار من اختيارات متعددة، وهو بديل جيد للبندقية كوسيلة لتحقيق الأهداف والغايات.
وأشار إلى أنه لم يكن سرًا أن الحكومة السودانية ستجرى الاستفتاء فى هذا التوقيت فيما لم تتلق أى إشارة من الإدارة الأمريكية تؤكد رغبتها فى التحاور مع السودان حول موضوع الاستفتاء.
وفى السياق ذاته، قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير على الصادق، إن وكيل وزارة الخارجية، طلب من القائم بالأعمال الأمريكى أن يحيط حكومته وحلفاءها من الغربيين على تشجيع المعارضين والحركات السياسية والعسكرية، التى تقيم لديهم فى العودة للسودان، والمساهمة فى بناء دارفور، كما طالب أمريكا بلعب دور فى إحداث التنمية فى دارفور، لأن هذا هو أساس المشكلة.
وأوضح الصادق، أن القائم بالأعمال الأمريكى بالإنابة أكد أن بلاده تود أن يكون لها مساهمة فاعلة فى حل مشكلة دارفور وإحلال السلام، وأن بلاده لا تحرض على القتال ولا على أعمال العنف وإثارة القلاقل، كما لا تحرض على الانفصال.
وأشار إلى أن بلاده تريد أن تكون شريكا صادقا للسودان، وأنها ستعمل على حث الحركات الرافضة للسلام على الانضمام لوثيقة خريطة الطريق.