اخبار سوريا
طالبت السفيرة الأمريكية إلى الأمم المتحدة سامانثا باور روسيا ودول أخرى ذات نفوذ الضغط على الحكومة السورية لاحترام وقف إطلاق النار محذرة من أن التصعيد الأخير للعنف قد يهدد محادثات السلام فى جنيف.
وقالت باور للصحفيين بعد أن اطلع المبعوث الأممى إلى سوريا ستافان دى مستورا مجلس الأمن يوم امس الثلاثاء بأن الولايات المتحدة "قلقلة للغاية" حيال اعلان سوريا عن هجوم على مدينة حلب والذى من شأنه الإضرار بفرص وضع حد الصراع السورى المستمر من خمس سنوات.
ووجهت باور انتقادها لسوريا لسماحها لقافلتى اغاثة فقط فى أبريل نيسان الجارى دون أن تتمكن من دخول بلدة داريا المحاصرة حيث "ثمة أنباء عن اطفال يسيرون فى الانحاء وكأنهم هياكل عظمية." وأناس يأكلون الحشائش.
وأضافت ان من الصعب على دى مستورا فى هذه البيئة الحساسة للغاية عقد محادثات سياسية فى ظل تراجع وصول المساعدات الإنسانية وعدم وقف الأعمال العدائية.
من جانبه وصف جورج صبرا نائب رئيس وفد المعارضة السورية فى محادثات جنيف، بشأن الأزمة السورية، الانتخابات التشريعية فى سوريا بـ "المسرحية الهزلية".
وتساءل صبرا ـ فى تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية ( بى بى سي) اليوم الأربعاء من جنيف ـ "أى نوع من الانتخابات تجريه هذه السلطة فى وقت تسقط فيه براميل الموت على السوريين فى المناطق المختلفة "، ومن المقرر أن تجرى اليوم الأربعاء انتخابات مجلس الشعب السورى لاختيار 250 عضوا من بين أكثر 3000 مرشح.
وأشارت الـ "بى بى سى " إلى أن أكثر من 250 ألف شخص قتلوا فى الحرب الدائرة فى سوريا والمستمرة منذ أكثر من خمس سنوات، وتسببت فى خلق أزمة اللاجئين وسمحت بظهور تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفى سياق متصل، ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية أن المشهد الحالى فى سوريا يتسم بالقتامة ولا يبشر بأن تتمخض المحادثات المقرر أن تنطلق اليوم بجنيف بين وفدى المعارضة والحكومة السورية عن أى تقدم يذكر فى اتجاه إيجاد حل للأوضاع المتأزمة منذ اكثر من 5 سنوات فى سوريا.
وأشارت الهيئة أن ذلك يأتى فى الوقت الذى تكثفت فيه المعارك حول مدينة حلب بين القوات الحكومية من جهة وجبهة النصرة وعدد من فصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى على جبهات تقع على امتداد الطريق الدولى بين حلب ودمشق.
وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان - الذى يتخذ من العاصمة البريطانية مقرا له - إن هناك تجددا ملحوظا للعمليات العسكرية وخصوصا فى محافظة حلب وذلك عقب إعلان قوات النظام نيتها شن حملة برية واسعة هدفها السيطرة على كامل حلب حيث شهدت المناطق الشرقية من المدينة حلب فى اليومين الأخيرين غارات جوية بعد أسابيع من الهدوء فى ظل الهدنة.