أصيب 51 فلسطينيا، اليوم الخميس، بالرصاص الحى والمعدنى المغلف بالمطاط، والاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبيل اقتحام مئات المستوطنين "مقام يوسف" شرق نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر في نابلس - في بيان اليوم - بأن مواجهات اندلعت قبيل اقتحام مئات المستوطنين المقام فجرا، ما أدى لإصابة 51 فلسطينيا بينهم ثلاثة بالرصاص الحي وجرى نقلهم لمستشفى رفيديا الحكومي، و14 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط جرى نقل إحداها للمستشفى، و34 آخرين بالاختناق بينهم أربعة أطفال رضع.
يذكر أن نحو 1350 مستوطنا اقتحموا مقام يوسف فجرا، بحراسة مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر "قبر يوسف" الذي كان في السابق مسجدا إسلاميا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات من بلدة بلاطة، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع يهودي مقدس بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967.
ويزعم الإسرائيليون أن عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان، لكن علماء الآثار ينفون الرواية الإسرائيلية، مشيرين إلى أن عمر المقام لا يتجاوز 250 عاما.
وفي جنوب الضفة، اقتحم مستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلى، صباح اليوم أيضا منطقة برك سليمان جنوب بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن مستوطنين أدوا طقوسا تلمودية، وأن جنود الاحتلال أغلقوا للمنطقة.
يشار إلى أن منطقة برك سليمان السياحية تتعرض لاقتحامات من قبل المستوطنين، كان آخرها يوم أمس، ويشار إلى أن منطقة برك سليمان تتعرض كثيرا الى اقتحامات من قبل المستوطنين الذي يقومون بأداء طقوس تلمودية هناك.
وبرك السلطان سليمان القانوني هي ثلاث برك ماء، أنشأهم السلطان العثماني سليمان القانوني في قرية ارطاس جنوب مدينة بيت لحم في سنة 943هـ، وتتسع البرك لحوالي 4ر2 مليون متر مكعب من المياه، ويوجد بالمنطقة المحاطة بهم ثلاثة أعين ماء تصب بهذه البرك، وتعتبر مياه البرك في السابق من أهم مصادر المياه لمدينتي بيت لحم والقدس.