تواجه تركيا، اتهامات باستخدام الفسفور الأبيض المحرم دوليًا ضد المدنيين الأكراد فى عدوانها العسكرى على شمال سوريا الذى بدأته فى التاسع من شهر أكتوبر الجارى.
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية، أن الحروق التى ظهرت على جسد صبى يصرخ من شدة الألم والذى نقل إلى المستشفى السورى الكردى فى تل تمر أمس كانت كافية لإضعاف حتى أشد الطواقم الطبية إلى حد إصابتهم بالخرس.
ومع ذلك، فإن الجروح الرهيبة التى لحقت بجلد محمد حميد محمد البالغ من العمر 13 عامًا وتوغلت بعمق فى جسده، تشير إلى أن إصاباته نجمت عن شيء أسوأ بكثير من الانفجار وحده.
وذكرت الصحيفة أن حالة الصبى تم إضافتها إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التى ترجح استخدام تركيا، العضو فى حلف شمال الأطلنطى (ناتو)، الفسفور الأبيض ضد المدنيين الأكراد فى هجومها الذى استمر ثمانية أيام على شمال سوريا.
وخلال الأيام الأخيرة صعدت تركيا من هجماتها على مدينة رأس العين التى يسيطر عليها الأكراد حتى أعلن نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس الليلة الماضية اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 120 ساعة.
وكانت تركيا قد بدأت عدوانا عسكريا على شمال سوريا أطلقت عليه " نبع السلام" بدعوى القضاء على الإرهابيين وإنشاء منطقة آمنة على الحدود لنقل اللاجئين السوريين إليها ، وقوبل التوغل العسكرى التركى بإدانة دولية كبيرة حتى من بين حلفاء تركيا فى الناتو وتبعتها سلسلة من القرارات بحظر تصدير الأسلحة إلى تركيا.
وتسبب التوغل التركى فى انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب داخل بلاده لتخليه عن حلفائه الأكراد الذين ساعدوه فى إنزال الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق ومنحه الضوء الأخضر للرئيس التركى رجب طيب أردوغان لشن هجومه على سوريا ، وينفى ترامب أن يكون قد أعطى أردوغان الضوء الأخضر لشن هذا الهجوم.