أشاد مستشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بسلطنة عمان، الدكتور سالم الخروصي، بما حققه مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"، وما أصدره من وثيقة التسامح الفقهي التي تسهم في تعميق الوعي الرشيد بمبادئ التسامح، ونبذ التعصب في مجال الإفتاء والفقه الإسلامي.
وأضاف الخروصي - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ، السبت ، على هامش مشاركته في مؤتمر الإفتاء العالمي الذي عقد يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين - أن الوثيقة تسهم في نبذ التعصب المذهبي المهدد للتماسك الاجتماعي للدول الوطنية والمجتمعات الإنسانية، وتجعل التجربة المذهبية معينًا للإفادة يُستثمر إنسانيا؛ ليكون عونا على تقدُّم قانوني واجتماعي وأخلاقي، كما تواجه محاولات التطرُّف لاستغلال الاختلاف الفقهي في نشر الكراهية.
وثمن جهود دار الإفتاء المصرية في ضبط الفتوى، موضحا أن مثل هذه المؤتمرات تعتبر من أهم الطرق التي تؤدي إدارة الفتوي بشكل صحيح، وتعطي تنبيها إلى دور اللمسة القانونية الواجب توافرها لإعطاء الفتوي حقها، وكذلك تضبط مسارات التوجه في الفتوي على الساحة الإعلامية.
وأكد الخروصي تأييده لكل الجهود التي تبذلها دار الفتوى المصرية في خدمة ضبط الفتوى، وسعيها للوصول إلى رؤى مشتركة لحل إشكاليات الفتوي غير المسؤولة، لما لذلك من أهمية في خدمة المجتمع الإنساني وأمنه واستقراره.