استمر احتشاد المتظاهرين اللبنانيين في عموم البلاد، وعلى نحو كبير؛ احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والمالية والاقتصادية وتدهور مستوى الخدمات الأساسية، معربين عن رفضهم لحزمة القرارات الإصلاحية التي اتخذتها وأعلنت عنها الحكومة اللبنانية في وقت سابق من اليوم الإثنين، بدعوى أنها تأتي في سياق المماطلة وكسب الوقت والالتفاف على مطالب المتظاهرين باستقالة الحكم والحكومة.
وتوزعت خريطة تواجد المتظاهرين لتشمل الميادين والساحات الرئيسية في كافة الأرجاء، والذين حرصوا على رفع الأعلام اللبنانية واللافتات التي تعبر عن غضبهم ورفضهم لما صدر عن الحكومة من قرارات، مؤكدين أنهم متمسكون بطلب استقالة الحكومة وأن تتشكل بدلا منها حكومة اختصاصيين (تكنوقراط) وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ومحاكمة مرتكبي جرائم العدوان على المال العام.
وأشارت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى أنهم سيواصلون تحركهم الاحتجاجي إلى حين تحقق مطالبهم، حتى لو اقتضى الأمر تنفيذ إضراب عام في البلاد.
وأعلنت جمعية مصارف لبنان استمرار إغلاق البنوك في جميع أنحاء البلاد غدا الثلاثاء ، كما أصدر وزير التربية والتعليم أكرم شهيب، قرارا إلى القائمين على المدارس والمعاهد والجامعات ومديريها، بترك التقدير لهم إذا ما كانت الأوضاع تسمح باستئناف الدراسة غدا من عدمه، في ضوء الظروف المحيطة بمؤسساتهم التربوية.