اخبار تونس
تجدّدت الجمعة فى جزيرة قرقنة من ولاية صفاقس، وسط شرق تونس، أعمال العنف والمواجهات بين قوات الأمن ومحتجين على نشاط شركة "بتروفاك" النفطية البريطانية، وكانت الجزيرة التى تقع قبالة سواحل مدينة صفاقس، شهدت مواجهات مماثلة ليل الخميس.
واعلنت وزارة الداخلية الجمعة فى بيان "هاجمت مجموعة يناهز عددها 250 شخصا الوحدات الأمنية المتمركزة فى محيط ميناء سيدى يوسف بقرقنة مستعملين الحجارة والزجاجات الحارقة مما تسبب فى حرق سيارتيْن إداريتيْن وشاحنة أمنية، مع الإلقاء بسيارة أمنية أخرى فى البحر بالميناء".
وأضافت الوزارة "كما تعمّدت هذه المجموعة حرق مركز الأمن الوطنى فى (منطقة) العطايا بالإضافة إلى حرق مكتبين تابعين للحرس الوطنى (الدرك) بمقر ميناء سيدى يوسف"، وقال سكان فى الجزيرة لإذاعات محلية ان قوات الامن استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
ومساء الخميس، اندلعت مواجهات فى قرقنة بين قوات الامن وعشرات من السكان بعدما عارضوا دخول ست شاحنات لنقل البترول تابعة لشركة بتروفاك، نزلت بميناء سيدى يوسف.
وبحسب وزارة الداخلية فإن حوالى 30 شخصا "كانوا فى حالة سكر" رشقوا قوات الامن بالحجارة والزجاجات الحارقة وقاموا بـ"دحرجة قوارير غاز فى حالة إشتعال فى إتجاه الوحدات الامنية" وقطعوا الطرقات بأكوام من الحجارة وعجلات مطاطية وجذوع اشجار مشتعلة.
وتواصلت الاشتباكات حتى ساعة متاخرة من الليل، ما اضطر الشاحنات التى رافقتها الشرطة، إلى سلك طريق آخر للخروج من الميناء، وفق مصادر امنية، وأطلقت قوات الأمن التى انتشرت بأعداد كبيرة، قنابل الغاز المسيل للدموع فى محاولة لتفريق المحتجين وفتح الطريق امام شاحنات الشركة.