قالت صحيفة العرب اللندنية إن التحضيرات جارية لترتيب الأوضاع السياسية فى ليبيا لمرحلة ما بعد دخول الجيش الوطنى الليبى إلى طرابلس.
وأكدت الصحيفة نقلا عن مصادر سياسية وجود مشاورات بشأن تشكيل الحكومة الليبية التى قد يعلن عن تعيين رئيسها تزامنا مع دخول الجيش إلى العاصمة وهو الأمر الذى بات وشيكا.
ولفتت المصادرة إلى وجود توافقا تاما بين القيادة العامة للجيش الليبى ورئاسة البرلمان على تولى سفير ليبيا السابق لدى الإماراتعارف النايضرئاسة تلك الحكومة.
وأكدت المصادر أن لقاءات جمعت النايض ورئيس البرلمان عقيلة صالح والقائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر إضافة للمبعوث الأممى غسان سلامة فى العاصمة الإماراتية أبوظبى، للتشاور حول هذه المسألة.
ويعد النايض من أبرز الشخصيات السياسية الداعمة للجيش الليبى فى حربه على الإرهاب كما يعتبر شريكا موثوقا به بالنسبة للبرلمان والحكومة الليبية المؤقتة.
كما يكتسب النايض علاقات جيدة مع مختلف المدن والقبائل وهى العلاقات التى بناها من خلال أنشطة مركز ليبيا للدراسات المتقدمة الذى يرأسه.
وكوّن النايض انطلاقا من منصبه السابق كسفير لليبيا فى الإمارات رصيدا من الثقة مع القادة الإقليميين والدوليين.
ورغم مشاركته فى الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافى إلا أن النايض أبقى على علاقات طيبة بأنصار النظام الليبى السابق وكان من أبرز المدافعين عن حقهم فى ممارسة السياسة كان آخرها رفضه لقرار المجلس الرئاسى بقيادة فائز السراج بالسماح لمحكمة الجنايات الدولية بمحاكمة سيف الإسلام القذافى واعتبر الأمر انتهاكا للسيادة.