تستعرض الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI مجموعتها المتنامية من الأنظمة والتقنيات العسكرية البحرية، في الملتقى البحري السعودي الدولي الأول 2019 SIM الذي يقام في الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر الجاري في مدينة الرياض، تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومن تنظيم القوات البحرية الملكية السعودية.
وشارك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI الدكتور أندرياس شوير، كمتحدث في الجلسة الافتتاحية من الملتقى الذي يقام تحت شعار "أهمية تأمين الممرات البحرية الاستراتيجية"، إذ سلط الضوء على جهود الشركة المستمرة والرامية إلى تعزيز قدرات المملكة العربية السعودية في جميع المجالات العسكرية والدفاعية، بما في ذلك الأمن البحري.
وقال الدكتور شوير: "كدليل على تبني مفهوم الرؤية الثاقبة للمملكة 2030، اتخذت الشركة السعودية للصناعات العسكرية خطوات جادة وسريعة لتنفيذ التزامها الداعم لهذه الرؤية، إذ تَمثَّل ذلك في بناء نظام بيئي قوي للنهوض بالصناعات العسكرية في المملكة، ونظراً لأن الأنظمة البحرية هي مجال التركيز الأساسي بالنسبة لنا، فإننا نشارك في تصميم وتطوير وتصنيع التقنيات بما يتوافق مع متطلبات القوات البحرية الملكية السعودية، فضلاً عن التركيز بشكل كبير على التوطين، مما يوفر لنا مزيداً من الاستقلالية والاستعداد العسكري، ويعد هذا الملتقى فرصة استراتيجية لتنشيط مساعينا من أجل تحقيق النمو والتوسع في المستقبل".
وكجزء من مشاركتها، تستعرض شركة SAMI مجموعة واسعة من التقنيات والمنتجات والحلول المتطورة التي تمتد عبر وحدات أعمالها الأربع، وهي الأنظمة الجوية، والأنظمة الأرضية، والأسلحة والصواريخ، والإلكترونيات الدفاعية، ويشارك في المعرض كذلك تحت مظلة شركة SAMI، كل من شركة سامي نافانتيا للصناعات البحرية (سامي نافانتيا) التي تهدف إلى أن تكون شركة إقليمية رائدة في مجال تطوير أنظمة القتال المتكاملة، وشركة الإلكترونيات المتقدمة AEC، وهي إحدى الشركات التابعة للشركة SAMI، والمتخصصة في مجالات الدفاع، والفضاء، وتقنية المعلومات والاتصالات، والأمن، وصناعة الطاقة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات المتقدمة AEC عبدالعزيز الدعيلج: " تتعاظم أهمية تأمين الممرات البحرية الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط بشكل مستمر، إذ تُعَد الإلكترونيات المتقدمة شركة رائدة في مجال الإلكترونيات والصناعات العسكرية لمساهمتها الفعالة في تعزيز الأمن البحري في المنطقة، وذلك من خلال تقديم حلول ومنتجات متكاملة تتوافق مع طبيعة القوات البحرية ومدعومة بمنظومة الإصلاح والصيانة والإسناد. سوف تمكننا المشاركة في الملتقى البحري السعودي الدولي من التأكيد على التزامنا لمساندة وتعزيز القوات البحرية السعودية، إذ إن الملتقى سيوفر لنا المكان المناسب للالتقاء برواد الصناعة والشركاء المثاليين".
وخلال يوم افتتاح الملتقى البحري السعودي الدولي، أطلقت الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة سامي نافانتيا للصناعات البحرية أول منتج لها تحت اسم "حزم"، وهو نظام إدارة القتال CMS الأول من نوعه على الإطلاق في الشرق الأوسط، وجاء ملبياً للمتطلبات القتالية والدفاعية للقوات البحرية الملكية السعودية.
وتم تطوير نظام "حزم" HAZEM من خلال نقل التقنية من شركة "نافانتيا"، فيما قامت شركة "سامي نافانتيا" بتصميم مواصفاته وفقاً للمتطلبات الخاصة بالقوات البحرية الملكية السعودية واستناداً إلى نظام القتال "كاتيز" CATIZ الخاص بشركة "نافانتيا". هذا، وقامت شركة "سامي نافانتيا" بشراء أجهزة استشعار وفاعلات، ونظم تكاملية، وإدارة البرمجيات، فضلاً عن الدعم اللوجستي المتكامل (ILS) والتدريب، وذلك لبناء المنتج داخل المملكة.
وتعليقاً على إطلاق نظام "حزم"، قال الرئيس التنفيذي لشركة "سامي نافانتيا" أنطونيو رودريجيز باربيران: "مع الكشف عن نظام القتال "حزم"، فقد تمكنت شركة "سامي نافانتيا" من تحقيق إنجاز جديد مع سعيها إلى تنفيذ أهدافنا الشاملة من أجل القيام بدورٍ محوري في تشكيل منظومة دفاع مزدهرة في المملكة العربية السعودية وتوطين 50% من إجمالي الإنفاق العسكري للمملكة وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، ويُعَد هذا النظام الحديث شهادة على قدراتنا على تمكين نقل التقنية لابتكار منتجات ذات جودة عالية وضمن التكلفة والزمن المحددين، مما يوفر للقوات البحرية الملكية السعودية المرونة والاستقلالية ويلبي احتياجاتها المختلفة".
وتم بناء نظام القتال "حزم" كجزء من مهمة شركة "سامي نافانتيا" ضمن مشروع "أفانتي 2200" الخاص بـشركتي SAMI و"نافانتيا"، كما يجمع "حزم" بين كل من "النظام المتكامل للاتصالات" و"نظام التحكم في الحرائق"، و"النظام المتكامل لإدارة المنصات".
وتستعرض شركة الإلكترونيات المتقدمة في الملتقى البحري السعودي الدولي مجموعتها الواسعة من المنتجات والحلول العسكرية والدفاعية، بما في ذلك حلول إدارة الأساطيل، والصيانة والإصلاح والتجديد، والأمن السيبراني، بالإضافة إلى السفن السطحية غير المأهولة.