أكد الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، اليوم الثلاثاء، أن رفض التدخل الأجنبي مبدأ متأصل في الثقافة السياسية للجزائر شعبًا ومؤسسات، مشددًا على أن كل محاولة في هذا الاتجاه سيكون لا محالة مآلها الفشل.
وقال بن صالح - في كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء ونقلتها وكالة الأنباء الجزائرية مساء اليوم - "أود من هذا المنبر أن أؤكد على قناعتنا الراسخة بأن الجزائر تبقى وفية لرفضها المبدئي لأي تدخل أجنبي في شؤوننا الداخلية مهما كانت الأطراف التي تقف وراء ذلك ومهما كانت نواياهم التي غالبًا، إن لم تكن دائماً، ما تلتحف بغطاء حقوق الإنسان التي لطالما تم تسييسها بطريقة مريبة".
وأضاف "فليفهم الجميع أن رفض التدخل الأجنبي مبدأ متأصل في الثقافة السياسية للجزائر شعبًا ومؤسسات، وكل محاولة في هذا الاتجاه سيكون لا محالة مآلها الفشل".
وتابع قائلاً "إنه من المنتظر أن يلتزم شركاؤنا بالاحترام تجاه الجزائر ومؤسساتها، إذ يقع على الشعب الجزائري, فقط ودون غيره، أن يختار، بكل سيادة ومع كل ضمانات الشفافية، المرشح الذي يريد أن يضفي عليه الشرعية اللازمة لقيادة الأمة في المراحل القادمة".
وأوضح أن ذلك سيتم من خلال الاحتكام إلى الإرادة الشعبية عبر صناديق الاقتراع التي يتهيأ الشعب الجزائري بعد أيام قليلة للتوجه إليها بقوة وكثافة، ملتحما وموحدا ومؤازرا للجزائر المتوثبة إلى مستقبل يصنعه بناتها وأبناؤها بمرافقة الجيش الجزائري تحت قيادته الرشيدة، الذي حمى الأمة مستلهما تضحياته من الوفاء للشهداء والمجاهدين وحريصا على الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب الجزائري وحقه في بناء دولة ديمقراطية عصرية.