قال تقرير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن التغيير السياسى الذى تشهده الجزائر يبعث على الأمل فى تحقيق السلام مع المغرب، وتحقيق الازدهار فى شمال أفريقيا.
وقال كاتب التقرير، المحلل السياسى المغربى محمد أشتاتو، إنه مع بدء الاحتجاجات بالفعل فى تغيير المشهد السياسى فى الجزائر، فإن هذه التغييرات تمنح الأمل للمراقبين الخارجيين فى حدوث تغييرات إقليمية أوسع، بدءًا من التقارب المحتمل بين الجزائر وجارتها وغريمها المغرب وصولاً إلى توسيع الحوار الإقليمي بين البلدان المجاورة، الذى تلاشى بسبب إرث الحكم الاستعمارى والاختلافات فى ممارسات بناء الدولة التى تلت ذلك.
وأشار التقرير إلى أن تأسيس زعامة سياسية جديدة قادرة على جمع المشهد السياسى الممزق فى الجزائر من شأنه أن يوفر فرصة لإنهاء العداء بين الدولتين، والذى تعود بدايته إلى مرحلة ما بعد الاستعمار، وكان الصراع بينهما يدور فى الأغلب حول المناطق المتنازع عليها فى الصحراء الغربية.
وفي حين أن التغيير السياسى صعب ومشحون، فإن للبلدان المجاورة للجزائر فى المنطقة أسبابًا تدعوها إلى التفاؤل الحذر. وإذا تمكنت الجزائر من الحصول على حكم ديمقراطى، يقول التقرير، فسيكون من المفيد جدًا أن تعيد البلاد فتح حدودها أمام المستثمرين الإقليميين والعالميين على حد سواء. فخطوة كهذه ستكون ذات منفعة متبادلة لكل من اقتصاد الجزائر والمغرب. وستنتهز الشركات المغربية فرصة المشاركة فى السوق المربح الذى يضم 40 مليون مستهلك متعطش، هذا ويمكن أن تقوم الشراكات الاقتصادية، التى كانت ذات يوم الجانب الأخير من العلاقات المغربية الجزائرية الودية، بتمهيد الطريق لمزيد من التبادل الاجتماعى والتعاون بين الشعبين.