تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس باراك أوباما للرياض هذا الأسبوع، وقالت إن التحالف القديم بين البلدين يواجه ضغوطا جديدة.
وأوضحت الصحيفة أنه على مدار العقود السبعة الماضية، قدمت صور الرؤساء الأمريكيين جنبا إلى جنب مع ملوك السعودية دليلا مرئيا على تحالف استراتيجى مستمر بين أمريكا والسعودية، ويوم الأربعاء المقبل، سيضيف أوباما صورة جديدة عند وصوله إلى الرياض للقاء خاص مع الملك سلمان، إلا أن الصورة المتوقعة للزعيمين ستفشل فى نقل عمق التوتر فى العلاقة بين واشنطن والرياض.
وأضافت أنه خلال حكم أوباما كان هناك عدم ثقة وخلاف حول كيفية احتواء إيران والحرب على داعش ومستقبل سوريا والصدامات فى اليمن، وأدت تصريحات أوباما الأخيرة عن السعوديين إلى تعميق الخلاف.
ونقلت الصحيفة عن فريدريك ويرى ، الخبير فى برنامج الشرق الأوسط بمركز كارنيجى للسلام الدولى، قوله إن العلاقة مضطربة وغير ثابتة، إلا أنها لا تتجه نحو انهيار وشيك، فلا يزال البلدان فى حاجة إلى بعضهما البعض، فالولايات المتحد تقدم الدعم العسكرى والاستخباراتى للمملكة لأمنها الإقليمى، ومن المتوقع أن تعلن عن دعم إضافى هذا الأسبوع، بينما تساعد السعودية فى محاربة الجماعات الإرهابية مثل القاعدة، ولا تزال ثانى أكبر مورد للنفط للولايات المتحدة وتبيع لها نصف مليون برميل يوميا، والآن مع تبقى أشهر قليلة لأوباما فى الحكم، ينظر القادة السعوديون لما بعده، إلى الفائز فى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة فى نوفمبر المقبل.
غير أن الصحيفة تقول إن السعوديين، بقدر استعداداهم لقلب صفحة رئاسة أوباما، يشعرون بالقلق إزاء من سيأتى بعده، خاصة ما إذا كان أيا من المرشحين الجمهوريين دونالد ترامب أو تيد كروز قد يصبح رئيسا.
وكان ترامب قد هاجم السعودية، وقال إنه قد يوقف كل مشتروات النفط منها ما لم تظهر جهودا أكبر فى محاربة داعش، وبالنسبة للسعودية ربما تمثل هيلارى كلينتون عودة للسياسة الخارجية التى يتذكرونها عندما كان زوجها رئيسا.