أكد مجلس السيادة السوداني حدوث تقدم في مفاوضات السلام خلال الجولة الثالثة من المباحثات مع "الجبهة الثورية" (التي تضم حركات مسلحة وكيانات سياسية)، و "الحركة الشعبية – شمال – جناح عبد العزيز الحلو" ،وقال عضو مجلس السيادة محمد الحسن التعايشي- في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء- "إن الجولة شهدت نقاشا مستفيضا وجادا ومثمرا في كل المسارات، وتوصلت إلى شبه اتفاق في معظم المسارات"، مضيفا: "نحن نؤسس لعلاقات استراتيجية، ومتفائلون بكل النتائج من أجل اتفاق سلام شامل" ،وأكد التعايشي إحراز تقدم في كل المحاور- خلال تلك الجولة- مع الجبهة الثورية، والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو"، وأن الطرف الحكومي راغب وحريص على التوصل لاتفاق سلام، موضحا أنه إذا تم الاتفاق على إعلان المبادئ، فإن ذلك يمثل 70% من الاتفاق السياسي.
وفيما يتعلق بمسار دارفور (غرب السودان)، لفت إلى توصل الطرفين إلى "شبه اتفاق" حول الاتفاق الإطاري الذي يتضمن كل الموضوعات ذات العلاقة بخصوصيات دارفور، مضيفا -حول مسار المنطقتين (النيل الأزرق وجنوب كردفان)- إن وفد الحكومة سلّم رده للوساطة حول الاتفاق المقدم منهما، إلى جانب التوصل لشبه اتفاق مع الحركة الشعبية شمال – جناح الحلو، مشيرا إلى النجاح الذي حققته جولة التفاوض بين الحكومة، ومسار الوسط، والذي توج بتوقيع الاتفاق النهائي للسلام.
وأشار التعايشي -فيما يخص مسار الشرق-إلى أن هناك اتفاقا حول الموضوعات المتصلة بالتنمية، والعلاقة بين الولاية والمركز، والحكم والإدارة، مضيفا أنه تم منح قوى الشرق، ثلاثة أسابيع، لعقد مؤتمر"أهل الشرق"، الذي يُتوقع أن يخرج بتوصيات تتضمن رؤاهم حول هذه المحاور.
يذكر أنه عاد إلى السودان اليوم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعدد من أعضاء المجلس، قادمين من جوبا، عقب مشاركتهم في جولة المفاوضات الثالثة مع الحركات المسلحة.