كشفت وثيقة مسربة من وزارة المالية العراقية، حجم الفساد المتفشى داخل ميليشيات الحشد الشعبى الموالية لإيران، الذى لم يستثن حتى رواتب موظفيها، وبحسب الوثيقة الحكومية التى تعود إلى عام 2018، فإن قيادة ميليشيات الحشد سرقت جزءًا من رواتب أعضاء الميليشيات، وكانت الوزارة تصرف ما قيمته 600 دولار أمريكى لكل منتسب من ميليشيات الحشد، لكن المنتسبين لم يتسلموا سوى 400 دولار فقط، وتظهر الوثيقة المسربة أن الوزارة خاطبت هيئة الحشد الشعبى للاستفسار عن سبب اقتطاع رواتب الأعضاء، وأين ذهبت هذه الأموال؟، وذلك حسب ما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، اليوم الأحد.
وجاء فى الوثيقة: "يرجى موافاتنا بإجابة سريعة عن أسباب فروقات الرواتب الموزعة على عناصر اللواء 11 واللواء 26 حشد شعبى، إذ أن الوزارة صرفت رواتب للعناصر المنتمين إلى هيئتكم وفق راتب مقطوع قدره 750 ألف دينار عراقى شهريًا، بينما ما تم تسليمه إلى عناصر اللواءين المذكورين هو 525 ألف دينار".
ويقول التقرير "مما يثير التساؤلات أكثر أن مجموعة مسلحة قد اغتالت المدير المالى لميليشيات الحشد الشعبى قاسم الزبيدى، داخل مكتبه عام 2018"، وجاء ذلك بعد أن اطلع رئيس الوزراء – حينها - حيدر العبادى، على حجم السرقات التى تطال مرتبات عناصر الميليشيات من جانب قياداتهم، فيما كان الفساد أحد أبرز الأسباب التى دفعت العراقيين إلى الخروج إلى الشوارع احتجاجا منذ مطلع أكتوبر الماضى.
ويشار إلى أن طيران الجيش العراقى كان قد قتل 6 عناصر من تنظيم داعش الإرهابى مساء أمس السبت، أثناء محاولتهم الهجوم على مقر للحشد الشعبى جنوب الموصل، وقال الحشد الشعبى العراقى - فى بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) الإخبارية - إن "طيران الجيش العراقى قصف مجموعة من عناصر تنظيم داعش كانوا ضمن المهاجمين لقاطع اللواء 44 بالحشد الشعبى جنوب الموصل، الأمر الذى أسفر عن مقتل 6 عناصر منهم".
وكان الحشد الشعبى أعلن - فى وقت سابق السبت - عن تصديه لهجوم شنه تنظيم "داعش" فى قضاء الحضر جنوب مدينة الموصل فى نينوى شمالى البلاد، وذكر الحشد - فى بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) الإخبارية - أن قوات اللواء 44 فى الحشد الشعبى تصدت إلى هجوم شنته عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى فى قضاء الحضر جنوب الموصل".
كما سبق أن أعلن الحشد الشعبى، تصديه لخمس هجمات شنها التنظيم فى قضاء الحضر جنوب الموصل، بينما اعتقلت وزارة الداخلية العراقية، السبت، أربعة عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابى فى مدينة الموصل.
وقالت الوزارة - فى بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) العراقية - "إن مديرية مكافحة الإجرام التابعة لقيادة شرطة نينوى، وبناء على معلومات دقيقة وتعاون المواطنين وبعد إصدار مذكرات قبض صادرة عن القضاء، ألقت القبض على أربعة عناصر من عصابات داعش الإرهابية"، وأضافت أنه تم القبض عليهم فى مناطق وأحياء الإخاء والأربجية وكراج الشمال فى الجانب الأيسر لمدينة الموصل.
من جهته، قال المتحدث باسم قوات الأمن العراقية وقيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجى، إنه على الرغم من الهجمات الأخيرة من قبل الجماعات المتطرفة التى قامت باستغلال المسيرات العراقية الشعبية، إلا أن التنظيمات المتطرفة ستفقد تمويلها وقيادتها فى نهاية المطاف، وأضاف أن الجماعات المتطرفة تبدو قد تعافت من وفاة زعيمها البغدادى وتحاول العودة إلى السطح.
وأشار الخفاجى، إلى أنه "من بين الأسلحة والمعدات التى استولت عليها قوات الأمن العراقية مؤخرا، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية والمتفجرات.. وهذا يوضح أن الأزمة تواجهها التنظيمات المتطرفة"، وفى الوقت نفسه، تعمقت إدارة الاستخبارات العراقية فى التنظيمات المتطرفة ووجدت أن هيكلها آخذ بالانهيار والتفكير المتطرف قد فقد تأثيره.