أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا اليوم الثلاثاء دور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تقديم دعم عسكري ومالي، وتجنيد مرتزقة من سوريا، لدعم ميليشيات حكومة السراج في العاصمة الليبية طرابلس ، وذكرت المنظمة - في بيان أوردته قناة (سكاي نيوز) البريطانية - أن قيام أردوغان بفتح الباب على مصراعيه أمام الميليشيات المسلحة في شمال سوريا للانضمام إلى حكومة السراج في ليبيا مقابل أجر مادي، دليل على دعم تركيا وأردوغان للمرتزقة، وخرق لاتفاقيات الأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى أن التقارير تؤكد أن أول ميليشيا للمرتزقة التي تقرر إرسالها إلى ليبيا هي (لواء السلطان مراد التركماني)، وقد فتحت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في شمال سوريا، الباب أمام الراغبين في الانضمام إلى الميليشيات المتوجهة إلى ليبيا، مضيفا "أنه من أجل تشجيع الشباب للانضمام إلى تلك الميليشيات المسلحة خصصت القوات التركية راتبا شهريا بـ 2000 دولار أمريكي لكل مقاتل يتوجه إلى ليبيا، علاوة على خدمات إضافية ستتكفل بها حكومة السراج".
واعتبر البيان أن هدف المخابرات التركية من تأسيس "لواء السلطان مراد"، يتمثل في تشكيل تنظيم تكون نواته عناصر تركمانية بحتة ذات أيديولوجية قومية، لضمان ولائها الكامل لتركيا.
وطلبت المنظمة من المقرر الأممي الخاص بمسألة استخدام المرتزقة كوسيلة لانتهاك حقوق الإنسان، وإعاقة ممارسة حق الشعوب في تقرير المصير، أن يواصل الأخذ في اعتباره لدى أدائه لولايته أن أنشطة المرتزقة لا تزال تحدث في الكثير من أنحاء العالم والآن في ليبيا بتنظيم وتمويل من الرئيس التركي، وهو يتخذ في هذه العملية أشكالا جديدة، مشددة على أن المنظمة قررت أن تنشئ فريقا عاملا معنيا بمسألة استخدام أردوغان وتركيا للمرتزقة.