أكدت الحكومة السودانية، والجبهة الثورية (التى تضم حركات مسلحة وقوى سياسية)، استمرار مفاوضات السلام بين كل الأطراف فى جوبا، حول الموضوعات المتفق عليها بواقع ثلاث جلسات تفاوضية يومياً للوصول لسلام شامل يعالج جذور المشكلة فى السودان.
وشدد الناطق الرسمى باسم وفد الحكومة المفاوض، عضو مجلس السيادة السوداني، محمد حسن التعايشي، فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الجبهة الثورية الهادى أدريس مساء اليوم الجمعة بجوبا، بمشاركة عدد من قيادات الجبهة، على عزم الحكومة وجديتها لمواصلة النقاش بإرادة كاملة غير منقوصة.
وقال التعايشى إن هناك فرقا فنية متخصصة ستغطى كل المسارات، لافتا إلى أن ما يتم التوصل إليه من اتفاق تسوية سياسية فى جوبا، هو الذى سيعتمد.
وأضاف أن أى إجراءات تتخذ من قبل الحكومة بشأن الولاة مؤقتة، ولا تقطع الطريق أمام الاتفاق السياسي، موضحا أن هناك ضرورات مرحلية تحتم على الحكومة ملء الفراغ فى المؤسسات الحيوية لتسيير الدولة.
ولفت إلى إدراك الحكومة لحجم تعقيدات مسائل السلام، مؤكدا عزم الوفد الحكومى على الاستمرار فى مناقشة كل الملفات وحسمها بالطريقة التى تمكن الأطراف من الوصول إلى اتفاق سلام.
وقال التعايشي: "ليست لدينا رغبة أو استعداد لقتال السودانيين فى أية منطقة فى السودان بعد الثورة"، مشيراً إلى أنه لا يوجد تفويض من الثورة لأى شخص بالقتال.
وأضاف: "لم نلمس أى شكل من عدم الرغبة أو عدم الجدية من كل الأطراف لحسم موضوع السلام بشكل مرضٍ"، لافتا إلى وجود خبراء محليين وإقليميين ودوليين يعكفون على صياغة ما يتم الاتفاق عليه ومعالجته فى شكل برتكولات لكل مسار تُضمن فى اتفاق واحد.
وأشار إلى وجود مراقبين من أمريكا، وبريطانيا، والاتحاد الافريقي، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، يعملون على إزالة أية عقبات.
بدوره، نفى الهادى إدريس رئيس "الجبهة الثورية" السودانية، أية خلافات بين مكونات الجبهة، موضحا أن الجبهة طالبت، خلال المفاوضات، بتمديد الفترة الانتقالية وعودة إقليم دارفور بحدوده التاريخية.