تدخل سافر، ومحاولة لإشعال الفتنة بين الدول والشعوب العربية أقدم عليه المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الأسبق، الموالي لجماعة الإخوان، زاعماً وجود ثورة مضادة ضد مملكة المغرب تقودها دولاً عربية، فى موقف يعكس مخططات الجماعة الإرهابية فى إثارة الفتن بين شعوب العرب، ورغبة المرزوقي فى العودة إلى الأضواء مجدداً بعد الخسارة المدوية فى الانتخابات الرئاسية.
وقال المرزوقي إن هناك "تدخل غير مقبول فى شئون المغرب"، وهناك استهداف لها بـ"ثورة مضادة" تقودها دول عربية، وأن تلك الثورة المضادة تستهدف كذلك الجزائر وتونس على حد زعمه.
وأضاف المرزوقي فى رسالة فيديو مسجلة للدورة الحادية عشر للمنتدى المغربي بمدينة الجديدة وسط المغرب، إن "استهداف دول الثورة المضادة للمغرب سببه أن العاهل المغربي محمد لسادس استماع لنبض الشارع عام 2011 إبان الربيع العربي، بالإضافة إلى إشراكه الإخوان لقيادة الحكومة".
وزعم أن هذه الخطوات التي إتخذها العاهل المغربي بالنسبة لدول الثورة المضادة كفر مبين ويجب الانتقام منه
وأشار إلى أن دول الاتحاد المغاربي مهددة، وما يجري في ليبيا تهديد مباشر لتونس والجزائر والمغرب، وتابع "نحن بأمس الحاجة إلى إعادة إحياء الاتحاد المغاربي".
وكانت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تونس، قد كتبت نهاية المسيرة السياسية للرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، بعدما فشل حزبه "حراك تونس الإرادة" في الحصول على مقاعد بالبرلمان الجديد.
وترّشح حزب "حراك تونس الإرادة" في أغلب الدوائر الانتخابية، إلا أنه لم يحصل على أي مقعد في البرلمان الجديد، ولم ينجح في استمالة الناخبين وإقناعهم ببرنامجه حتى في المناطق التي تعد معقلاً له، في مدن الجنوب مسقط رأس المرزوقي وأغلب قيادات الحزب.
ومثّل السقوط المدوي المنصف المرزوقي، مفاجأة الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، بعد أن مني بهزيمة مذّلة، لم يتوّقعها المراقبون الذين رشحوه ليكون من ضمن الخمس الأوئل في هذه الانتخابات، بالنظر إلى النتائج التي حصل عليها في انتخابات 2014، عنما كان قريبا جدا من الفوز برئاسة تونس بعد ترشحه إلى الدور الثاني صحبة الرئيس الرحل الباجي قايد السبسي، وحصوله على 44% من أصوات الناخبين.
وواجه المرزوقي انتقادات عديدة خلال فترة توليه الحكم، بسبب تحالفه مع الإخوان وعلاقته المتينة مع قطر، وتهجمه على بعض الدول الصديقة لتونس، دفعت عدداً من مستشاريه إلى الاستقالة، كما أضعفت حزبه "المؤتمر من أجل الجمهورية" الذي شهد انشقاقات كثيرة، ولم يحصد إلا على 4 مقاعد في الانتخابات البرلمانية عام 2014، بعدما كان ثالث قوة سياسية في المجلس التأسيسي المنبثق عن انتخابات 2011، قبل أن يقوم بتأسيس حزب "حراك تونس الإرادة"، بعد إنهاء الوجود القانوني لـ"المؤتمر".