أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الهجوم الإرهابي الغادر الذي نفذته الميلشيات الحوثية، واستهدف معسكر تدريب للقوات الحكومية اليمنية فى مأرب أول أمس مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم مدنيون، فضلاً عن إصابة العشرات، وأفاد بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة اليوم الاثنين، بأن أبو الغيط تقدم بخالص تعازيه للحكومة اليمنية وأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، مُعتبرًا أن الهجوم، والذي قد يكون الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب اليمنية، يُشير مُجددًا إلى محاولة أطراف خارجية تسخين الجبهة اليمنية لتحويل الأنظار عما تواجهه من مُشكلاتٍ وتحديات داخلية.
وأشار البيان إلى أن الهجوم يأتي في توقيت دقيق، وأن هدفه هو تقويض حالة الهدوء النسبي التي سادت خلال الفترة الماضية على الساحة اليمنية، ومن ثمَّ تعطيل أي تحركات جدية نحو الحل السلمي، والاتجاه بدلاً من ذلك إلى التصعيد الذي لا يخدم سوى أجندات قوي إقليمية تسعى لاستخدام الحوثيين كمخلب قط.
وأفادت مصادر طبية يمنية، بارتفاع حصيلة القصف الحوثي على جامع داخل معسكر الاستقبال في محافظة مأرب شمالي البلاد إلى 111 قتيلا، وأوضحت المصادر - وفقا لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية اليوم الاثنين، أن حالات الإصابة الخطرة زادت من حصيلة القتلى ولا يزال الرقم مرشحا للزيادة"، مشيرة إلى أن 68 جريحا حالتهم خطرة يتوزعون على مستشفيات المدينة.
وكانت ميليشيات الحوثي قد استهدفت بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة جامعا داخل معسكر للاستقبال تابع للقوات الحكومية شمال غربي مأرب، ما أسفر عن سقوط أكثر من 90 قتيلا و130 جريحا في حصيلة أولية.
وذكرت مصادر طبية أنه جرى نقل غالبية جثامين القتلى إلى المستشفى العسكري، فيما استقبلت مستشفى الثورة الحكومية 18 قتيلا.
وكان المبعوث الأممى إلى اليمن، مارتن جريفث،أدان الهجوم الذي نفذته الميليشيات الحوثية، على معسكر الاستقلال العسكرى فى مدينة مأرب، وأكد جريفث - فى بيان أوردته قناة " العربية الإخبارية" الأحد، أن هذه الأنشطة العسكرية تعرقل أي تقدم لخفض التصعيد.
وحث المبعوث الأممي إلى اليمن، جميع الأطراف على وقف التصعيد وتوجيه طاقاتهم بعيدا عن الجبهة العسكرية نحو السياسة .. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن طاولات المفاوضات أكثر فعالية من ساحات القتال في حل النزاع.
من جانبه اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادى، الأحد، الحوثيين، بعدم الرغبة في تحقيق السلام في اليمن، جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما هادى بمحافظ مأرب سلطان العرادة والمفتش العام للجيش اليمني اللواء عادل القميري، للوقوف على تداعيات استهداف معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية في محافظة مارب شمال شرقي اليمن، من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبث من الرياض.
وأضاف هادى: "الأفعال المشينة للمليشيات الحوثية تؤكد دون شك عدم رغبة أو جنوحها للسلام، لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة، وأكد "عزم الشعب اليمني وبدعم وإسناد من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على قطع دابر تلك الجماعات المارقة، ووأد مشروعها الطائفي البغيض الدخيل على اليمن والمنطقة".
وشدد على "أهمية تعزيز اليقظة العسكرية والجاهزية القتالية وتنفيذ المهام والواجبات العسكرية وإفشال كافة المخططات العدائية والتخريبية وحفظ الأمن والاستقرار والسير نحو تحرير كامل التراب اليمني".