أكد رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية، رفضه لما يسمى "صفقة القرن" واصفا إياها بخطة تصفية القضية الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولى ألا يكون شريكا فى هذه الصفقة؛ لتعارضها مع أبجديات القانون الدولى وحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف، وقال أشتية، خلال جلسة الحكومة الـ 40 فى رام الله، اليوم الإثنين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- إن هذه الصفقة أداة لتلبية رغبات سلطات الاحتلال، ولا تشكل أساسا لحل الصراع، وقدمتها جهة فقدت مصداقيتها بأن تكون وسيطا نزيها لعملية سياسية جدية وحقيقية.
وأوضح رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية، أن هذه الصفقة، تعصف بأسس الحل العربى، التى أقرتها القمم المتعاقبة، خاصة مبادرة السلام العربية، وتتعارض مع أسس الحل التى وضعتها أوروبا، وتتعارض مع رؤية دول عدم الانحياز ومؤتمرات القمم الإفريقية.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطينى، على أن القدس أرض محتلة، وهى لب الرواية الفلسطينية العربية المسيحية والإسلامية، وعاصمة لدولة فلسطين وحاضر وماضى ومستقبل الهوية السياسية والثقافة والدينية للشعب الفلسطيني.
ولفت محمد أشتية، إلى أن هذه الخطة التى لا تعطى الأرض المحتلة لأهلها، ولا تعترف بحدود 1967، ولا تعترف بأن القدس أرض محتلة، وتشن حربا مالية على وكالة الغوث للاجئين، وتعمل على تجفيف المصادر المالية للسلطة الوطنية، وما هى إلا خطة لتصفية القضية الفلسطينية، "نرفضها ونطالب المجتمع الدولى أن لا يكون شريكا فيها لأنها تتعارض مع أبجديات القانون الدولى وحقوق الشعب الفلسطيني".
وأشار رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية، إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، سيدعو القيادة الفلسطينية؛ لمناقشة كيفية وشكل ومحتوى الرد على هذه المؤامرة، لافتا إلى أن الشعب الفلسطينى سيقول أيضا كلمته.