بعث البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رسالة من القصر الرسولي إلى البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو بطريرك بابل للكلدان العراقيين، حيث نقل الأنبا باخوم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر تلك الرسالة التي جاء فيها:
لقد تسلَّمتُ رسالة التمنيات التي وجهتموها إلى بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لرسامتي الكهنوتية. أشكركم على هذه اللفتة اللطيفة وعلى تهانيكم وكلماتكم القلبية والأخوية.
وأضاف بابا الفاتيكان: صاحب الغبطة، اُصلّي لله من أجل العراق، لكي يحيا في السلام ويصمدَ بشجاعة أمام كلَّ ما من شأنه أن يقوّض هذا السلام أو يقضي عليه، وأتمنى للعراق أن يُعزّز الشَركة بين جميع سكانه، أيّاً كانت جماعتهم أو ديانتهم، وأتمنى لجميع المسيحيين في العراق كل الخير والبركة في هذا العام الجديد.
واختتم بابا الفاتيكان رسالته: حفظكم الله يا صاحب الغبطة، وواصل عمل الروح القدس فيكم، لتكونوا بين إخوتكم بطاركة الشرق والأساقفة والكهنة والمؤمنين، صورة حية للسيد المسيح. "
وتنتمى الكنيسة الكلدانية إلى المذهب الشرقى للكاثوليك، الذى يضم كنائس مستقلة من أصل شرقى والتى تحتفظ بشعائرها وتقاليدها ولكن تعترف بسلطة بابا روما.
الكنيسة الكلدانية ليس لها علاقة مباشرة بشعب بابل القديم أو الكلدان، فالكنيسة نشأت فى القرن الخامس عشر الميلادى نتيجة انشقاق حصل فى الكنيسة، وانقسمت بدورها عام 1964 إلى كنيسة المشرق القديمة وكنيسة المشرق الآشورية، حيث اعتنق أتباع هذا الانشقاق مذهب الكثلكة وقد حملت هذا الاسم أى الكلدانية ليتم تمييز أتباعها عن أتباع كنيسة المشرق القديمة الذين لم يتغيروا للكثلكة.
الجدير بالذكر أن طائفة الكلدان الكاثوليك بمصر تتواجد منذ عام 1890م وتم بناء كنيسة العذراء مريم سيدة فاتيما بمصر الجديدة عام 1950 وبقرار من قداسة البابا يوحنا بولس الثاني رفعت الى مقام بازيليك واعتبرت مزارا مريميا بمصر عام 1994.