حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" فى السودان، من أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والسلع المستوردة الأساسية، من شأنه أن يُزيد من صعوبة تلبية الاحتياجات المعيشية بالنسبة للأسر فى ولايات دارفور (غرب السودان)، وكردفان (جنوب) والبحر الأحمر (شمال شرق).
وذكر تقرير لـ "أوتشا"، صدر اليوم الجمعة أن معظم النازحين فى المناطق الخاضعة لسيطرة "الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال"، فى ولاية جنوب كردفان، والذين يعيشون فى منطقة جبل مرة بدارفور، والذين يعيشون فى المناطق الفقيرة فى ولايتى البحر الأحمر وكسلا (شرق)، يواجهون مرحلة الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) خلال مدة الحصاد، وعندها تكون الأسر غير قادرة على الحصول على ما يكفى من الغذاء، وتفوق معدلات سوء التغذية المستويات العادية.
وتوقع التقرير بلوغ مستويات الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي)، فى المناطق المتأثرة بالنزاع فى ولاية جنوب كردفان، قبل حلول شهر مايو القادم، وعند هذا المستوى تكون الأسر غير قادرة على الحصول على ما يكفى من الغذاء مما يؤدى إلى مستويات عالية من سوء التغذية وزيادة الوفيات وتضطر الأسر إلى بيع الأصول لشراء الغذاء.
وسجل معدل التضخم فى السودان، لشهر يناير الماضى، ارتفاعا كبيرا مقارنة بشهر ديسمبر من عام 2019، إذ بلغ فى يناير 64,28%، مقارنة بـ 57,01% لشهر ديسمبر.
وذكر الجهاز المركزى للإحصاء بالسودان، فى بيان مساء الخميس، أن هذا الارتفاع سببه زيادة أسعار مجموعة الأغذية والمشروبات، خاصة أسعار الخبز والحبوب، والألبان، والجبن، والبيض، والسكر، إضافة إلى أسعار السيارات، وقطع الغيار، وتعريفة النقل.
وبلغ معدل التضخم فى المناطق الحضرية 56,71% مقارنة بـ 50,34%، وبلغ فى الريف 69,96% مقارنة بـ 61,64%.