انتقد الشيخ فهد بن عبد الله آل ثانى، أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، وابن عم تميم بن حمد أمير قطر، الأمير القطرى، كاشفا عن إصدار "تميم بن حمد" قانونا يستطيع من خلاله حبس أى شخص يعارضه أو ينتقده، مؤكدا أن قناة الجزيرة تكذب وتثير الأزمات.
وقال الشيخ فهد بن عبد الله، فى تغريده نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" :"فى قطر؛ مرسوم يقضى بسجن أى شخص ينتقد أى شئ فى قط" مضيفًا :"أريد فقط أن يتمتع المواطنون بالحرية تجاه النظام القطرى كما يدعون فى قناة الجزيرة".
وتابع :"فى قطر لدينا حثالات على هيئة بشر تم تسليطهم على جيراننا فى السعودية والامارات والبحرين وباقى الخليج" مؤكد أن حرية قطر تتمثل فى طرد الخونة من داخلها".
واستشهد نجل عم تميم بن حمد في تغريده بتقرير نشرته إيكونوميست البريطانية، قالت فيه إن الإمارة الخليجية الصغيرة التى اكتسبت شهرة بالانفتاح، تقوم بإسكات المنتقدين والمعارضين، مشيرة إلى أن حاكمها يقوم بتهديد هؤلاء الذين يجرأون على معارضته فى الداخل.
وأوضحت الصحيفة أنه برغم محاولات قطر رسم صورة لنفسها بأنها منارة انفتاح فى منطقة قمعية، إلا أن أميرها تميم بن حمد آل ثان أقل تسامحا إزاء النقد الموجه إليه، وفى الشهر الماضى، أصدر مرسوما يهدد بالسجن لمدة خمس سنوات أو غرامة قدرها 27 ألف دولار على أى شخص يبث أو ينشر أو يعيد نشر إشاعات أو بيانات أو أخبار كاذبة أو متحيزة بهدف الإضرار بالمصالح الوطنية أو إثارة الرأى العام أو التعدى على النظام الاجتماعى. ونشرت الصحيفة اليومية الرئيسية الخاضعة لسيطرة الدولة تقريرا عن المرسوم ثم تراجعت عما ذكرته.
ونقلت المجلة عن نجيب النعيمي، وزير العدل القطرى السابق، الذى يخضع لحظر السفر، قوله: "نحن خائفون. سوف يأخذون جواز سفرك أو ممتلكاتك ويتركونك عديم الجنسية إذا تحدثت".
وفى الدوحة، تنتشر صورة تميم فى كل مكان مثلما كان الحال بالنسبة لصور صدام حسين فى بغداد. وغالبا ما تحتوى الصفحات الأولى للصحف القطرية نفس القصص بعناوين شبه متطابقة. ففى القصة الرئيسية عن حفل تخرج الشرطة بتاريخ 23 يناير، ورد ذكر الأمير تسع مرات. أما الأكاديميون الذين يخرجون على الخط فيخاطرون بأن يتم رفضهم. فيقول كاتب عائد من ندوة حول الحقوق المدنية فى الكويت: "لا يمكننى حتى تنظيم ورشة عمل".